حتى تفهم زوجتك، وحتى تفهمين زوجك.
تفهم زوجتك، وحتى تفهمين زوجك
كيف أفهم زوجي؟ كيف أفهم زوجتي؟ لم أفهم زوجي.
لم أفهم زوجتي. لم أفهم شخصية زوجي.
لم أفهم شخصية زوجتي.
إن اختلاف طرق التفكير وأنماطها بين الزوجين واختلاف الثقافة والتربية والمجتمع ودرجة التدين واختلاف الرؤى والطباع والجينات . كل تلك الاختلافات وغيرها كثير هي من
يقودنا عادة إلى الأسئلة التي طرحتها في الأعلى. هي من جعلت فهم الشريك يستعصي علينا. ولا ننسى الاختلاف الجنسي بين الذكر والأنثى الذي يولد اختلافا في العواطف
والمطالب التي يرغبها أحد الزوجين أن تتحقق له من الطرف الآخر.
إن كل تلك الاختلافات الطبيعية ستقود كلا الزوجين إلى خلافات ومشكلات عصية تصعب معالجتها فالزوج يريد والزوجة تريد. فكيف نصل بالطرفين إلى الحصول على الرضى التام
بينهما بشكل سليم؟ وهل سوف تستقيم الحياة بين زوجين وكل هذه الاختلافات بينهما؟
قبل أن ننطلق في مناقشة الموضوع علينا أن نضع في الحسبان أن الله خلق للرجل المرأة وخلق للمرأة الرجل وجعلهما سكنا لبعضهما البعض وحثهما على الزواج والعيش تحت
عش زوجي واحد وهو الحكيم الخبير. وعلينا أن نعلم أن الحياة منذ بدء الخليقة قد قامت على هذا الأمر ولا زالت وسوف تستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فهل يعني ذلك
أننا أخطائنا في الاشارات التي ذكرناها بشأن تلك الاختلافات ؟ أم أننا منحناها حجما أكبر مما هو موجود؟
الاجابة قطعا لا. فرغم وجود كل تلك الاختلافات فهناك أمور أخرى متفق عليها، والله سبحانه خلقنا مختلفين وحثنا على التزواج وجعلنا نتعايش في بيت واحد لنكون أسرة مشتركة
نبنيها كما يقال طوبة طوبة. وعلى كل زوج أن ينطلق مع شريكه مما هو متفق عليه لقيادة الحياة الزوجية إلى بر الأمان.
ولتقريب الصورة في الأذهان فلنعتبر الزوجان دائرتان. وكل دائرة من هذين الزوجين تحمل ثقافة وفكرا وعلما وطباع فيسيولوجية واجتماعية وغير ذلك.
كلما تباعدت الدائرتان كلما صعب التفاهم وكلما تقاربتا كلما كان التفاهم أكثر سهولة، فما بالكم إذا تداخلتا؟ وما بالكم إذا زاد التداخل، والتداخل أكثر ثم أكثر وأكثر، وما بالكم
إذا زاد التداخل حتى أصبحت الدائرتان دائرة واحدة؟ ستكون دائرة واحدة وبالتالي تكون الصفات والأفكار والطباع واحدة.
بالطبع يستحيل أن يتفق الزوجان لدرجة أن يكونان كالدائرة الواحدة ولكن كلما ازداد التقارب بينهما كلما فهم أحدهما الآخر.
وأيضا سوف يستحيل العيش بين زوجين بهذا الحجم من الاختلاف الكبير إذا لم يحاول أيا منهما الاقتراب من الآخر والاستماع إليه وستصعب الحياة إذا كان كل منهما متمسك بكل
ما فيه وليس لديه أي استعداد لفهم الآخر أو التنازل عن بعض أفكاره ورؤاه.
ولذلك شرع الله الطلاق والتفريق بينهما لكنه شرع قبل ذلك الصلح ووجود حكم من أهله وحكم من أهلها. لماذا؟ الهدف هو تكوين رؤى وأفكار مشتركة ينطلق منها الزوجان
ليعيدا العيش من جديد.
رغم كل تلك الاختلافات بين الزوجين إلا أن هناك أمور مشتركة ينبغي معرفتها للانطلاق منها نحو تكوين الرؤى والأفكار المشتركة بين الزوجين. وهذا هو المقصود بالدائرتين
المتجاورتين اللتين كلما تقاربتا ازداد التفاهم بين الزوجين.
إذن كيف نتقارب؟
نتقارب بالاستماع لبعضنا دون تشنج. نتقارب إذا تحاورنا. نتقارب إذا حاولنا فهم الأسباب التي قادت الشريك إلى تفكيره ورأيه. نتقارب إذا جعلنا التعاون أساس ننطلق منه. نتقارب إ
ذا تنازلنا.
إذن لا يمكن أن تستمر حياة بين زوجين دون أن يحاول كل منهما التقرب نحو الشريك والتنازل له. وغير صحيح أن يقول أي منا أنه غير مستعد للتنازل. غير المستعد لهذا لا يريد
للحياة الزوجية الاستمرار. ومن يريد الاستحواذ على كل شيء وأن يأخذ ولا يعطي لن يحصل على ما يريد بل سوف يأتي يوم وينهار كل شيء وتنفجر البالون التي نفخها بنفسه
في وجهه سواء كان الزوج أو الزوجة. تفهم زوجتك، وحتى تفهمين زوجك. سأثير استغراب بعضكم بما سوف أذكره الآن: أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الأضداد يتعايشان مع
بعضهما البعض أكثر من المتطابقين في النواحي الدماغية!!! وأن المتطابقين في كل شيء حتى وإن تعايشا لفترة قد لا تستمر الحياة بينهما. وأثبتت أن الضديد يبحث عن ضديده
ليتعايش معه. لا أقصد الضديد الرجل والمرأة فهذا معروف لدى الجميع بل أقصد الضديد في المهارات العقلية والدماغية والعواطف والانفعالات ،وهذا كله من الحكم الإلهية.
فالإنسان بطبعه يحب الجديد الذي لا يعرفه ولا يفهمه ويحاول فهمه من غيره ممن يمتلك القدرة على فهمه واستيعابه.تفهم زوجتك، وحتى تفهمين زوجك سأقرب الصورة
للأذهان بشكل أوضح بهذا المثال:
زوجة عاطفية وحساسة جدا وفي المقابل زوج عكس ذلك تماما وفيه قسوة وشدة وغير مبالي. في أول الأمر لن تكون الزوجة سعيدة بهذا الرجل والزوج كذلك لن يكون سعيدا
بها وقد يتنافران لأنهما يتفاجآن بالجديد الذي لم يتعرفا عليه أصلا. ولكن مع استمرار الحياة بينهما يجد كل منهما في الآخر أن فيه صفات تنقصه وهو محتاج إليها. سيبحث
الزوج بطبيعته عما ينقصه والزوجة كذلك وسبجده كل واحد لدى الآخر، فالزوج سيحتاج من يمنحه العاطفة والزوجة ستبحث عمن يمنحها القوة. وهي تريد رجلا كهذا تطمئن إليه
ويحميها وهو يريد أن يجد امرأة كهذه وبهذا الضعف ليحس أنه يمنحها قوته وصلابته ويحميها. وهذا هو ما يسمى بتكامل الأضداد.
إن هذا هو ما يفسر كثرة المشاكل بين الأزواج في أول الزواج وكثرة نسبة الطلاق في الأشهر الأولى من الزواج ثم تدنيها حتى تكاد تنعدم مع مرور العقود على الزواج،
فالزوجين في أول الزواج ونتيجة لاختلافاتهما الطبيعية ينعدم التفاهم بينهما ولكن مع مرور السنين وتقادم الايام تقل المشاكل بينهما.
إذن على الزوجين الصبر وعدم الاستعجال والتسرع فقد يكون الشريك هو من تبحثون عنه وأنتم لا تعلمون. واستمعوا وتحاوروا بهدوء وعقلانية واختلوا بببعضكم، وفضفضوا دون
ضجيج
منقول للفائده
يعطيك العافية
وبيحصل التقارب بدل التعب وعوار القلب
عدل
يعطيك الف عافيه
شو سالفة التقارب
صحيح التقارب الفكري والعلمي والعقلي مهم بين الطرفين
ام النشمي
حل المشكله ليس بجنس معين احيانا نرى ازواج يتزوجون من اجانب ومرتاحين
هيبه الملكه
على ما اعتقد الصوره وضحت لك اكثر
الف الف شكر على المشاركه والتفاعل مع الموضوع