تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “جزيرة السعديات” منارة سياحية وثقافية وترفيهية

“جزيرة السعديات” منارة سياحية وثقافية وترفيهية 2024.

توفر فرصاً استثمارية مجزية
“جزيرة السعديات” منارة سياحية وثقافية وترفيهية

خليجية
الخليج
أصبحت السعديات الجزيرة الطبيعية الساحرة اليوم من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، حيث تتوافد عليها
أفواج السياح والزوّار من مختلف أنحاء العالم لتمضية أجمل الأوقات فيها، حيث تضم مجموعة متنوعة من المرافق
السياحية والترفيهية الفخمة التي تستقطب عدداً كبيراً من الباحثين عن الرفاهية في قالب لا مثيل له .
تحتضن الجزيرة مجموعة من المجمعات السكنية الفاخرة التي تحظى باهتمام المقيمين والمواطنين لما تقدمه من تجربة أسلوب حياة رغيد من جهة، وما تشكله من فرصة استثمارية مضمونة من جهة أخرى، خاصة مع وجود معالم ثقافية ستفتتح أبوابها بشكل تدريجي ابتداءً من أواخر العام2020 مع متحف اللوفر أبوظبي، وكذلك المؤسسات التعليمية العريقة مثل حضانة ريدوود السعديات، ومدرسة كرانلي أبوظبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، فضلاً عن المرافق الترفيهية والفندقية من فئة الخمس نجوم . ولا يمكننا أن نغفل ذكر الموقع الاستراتيجي فهي لا تبعد سوى خمس دقائق من كورنيش العاصمة أبوظبي، مسافة 500 متر، حيث تتصل مع المدينة بجسر الشيخ خليفة، ولا تبعد من مطار أبوظبي الدولي سوى 20 دقيقة بالسيارة .
وقال علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي: "أصبحت جزيرة السعديات من أهم مواقع الجذب السياحي في المنطقة والعالم لما توفره لزوارها من تجربة مميزة لما تحتويه من مرافق فندقية وترفيهية وسياحية وثقافية فضلاً عن وحدات سكنية فاخرة . ونتوقع مع نهاية العام المقبل أن تلفت أنظار العالم إليها مع افتتاح متحف اللوفر أبوظبي المعلم المهم الذي ينشر إشعاعه الثقافي، ويعكس روح التفاهم والتآخي والتلاقح بين الحضارات" .
ويذكر أن نسبة الإشغال الفندقي في الربعين الأول والثاني من العام الجاري بلغت، بحسب تقرير هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، نحو 80%، وحققت أرقاماً قياسية مقارنة مع الأعوام السابقة مع زيادة نحو 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي . وقد أسهمت الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في إحداث نقلة نوعية في حجم الإشغال وفي استقطاب الشريحة الأكبر من الزوار إذ تزخر أجندة العاصمة أبوظبي بمعارض وفعاليات رياضية وفنية وترفيهية وموسيقية فضلاً عن الرغبة في التعرف إلى المعالم العمرانية في العاصمة أبوظبي . ولا يخلو شهر في السنة من وجود مناسبة تحفّز السياح على التوجه نحو أبوظبي وتحديداً جزيرة السعديات . وتستضيف منارة السعديات بمساحتها التي تتعدى 15400 متر مربع العديد من المعارض المهمة على الساحة الثقافية والتي تستقطب إليها عشاق الفنون من كل حدب وصوب، وقد استقبلت منارة السعديات في العام 2024 نحو 140 ألف زائر ويتوقع أن يزيد هذا الرقم بنسبة أقلها 20% مع نهاية العام الجاري . ومن الأحداث الأخرى التي تشهدها جزيرة السعديات خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني معرض "فن أبوظبي" الذي يعد من أبرز الأحداث الفنية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويشارك فيه أكثر من 40 من أهم صالات العرض العالمية الرائدة .

خليجية
شاطئ السعديات
يعكس شاطئ السعديات أجواء السعديات بشكل عام، فهو منطقة نابضة تعج بالحيوية والنشاط، حيث تجد عشاق البحر والاستجمام يتوجهون إليه، لاحتضانه عدداً من العلامات الفاخرة في عالم الضيافة منها منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات . ويضم المنتجع، الذي استوحي تصميمه من القرى القديمة الموجودة في بلاد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، 377 غرفة وجناحاً ذات إطلالات خلاّبة على كل من ملعب غولف شاطئ السعديات وعلى مياه الخليج العربي من الجهة الأخرى . كما يضم المجمع السكني "ذا رزيدنسز" الذي يشتمل على 32 فيلا و259 شقة سكنية فخمة تمنح قاطنيها أسلوب حياة يعد الأكثر تميزاً، حيث يوفر للملاك والمستأجرين فرصة تجربة العيش في أول منازل في المنطقة تحمل علامة سانت ريجيس الراقية . إضافة إلى ذلك يوجد في منتجع سانت ريجيس المركز التجاري "الكوليكشن" الذي يحتوي على 22 محلاً ومطعماً راقياً ليقدم خدمات مبتكرة لسكان الجزيرة وزوارها، ومنها مطعم "كوي أبوظبي" العلامة الأمريكية المشهورة بتقديم أشهى الأطباق اليابانية بأسلوب عصري أخاذ، حيث يعتبر مطعم كوي في لوس أنجلوس مقصد المشاهير ونجوم هوليوود وكبارالشخصيات في أمريكا .
كما يشهد نادي غولف شاطئ السعديات إقبالاً واسعاً من عشاق الغولف ومحبي الأنشطة الرياضية، حيث يمكنهم الاستمتاع بتجربة ملعب غولف شاطئ السعديات، وهو أول ملعب عالمي في المنطقة مطل على مياه الخليج العربي . إضافة إلى ذلك، يستضيف النادي سنوياً مجموعة متنوعة من البطولات التي تستقطب مشاهير العالم للمشاركة فيها . وروعي أن يضم نادي غولف شاطئ السعديات أحدث ما تم التوصل إليه في عالم الغولف منها أكاديمية لتعليم الغولف . ويستقبل النادي جميع الأعضاء على اختلاف خبراتهم ومهاراتهم، كما يمكن استخدام مرافق النادي بنظام "ادفع والعب"، حيث يحصل اللاعب على عضوية يوم واحد توفر له أرقى مستويات الخدمة . تولى تصميم ملعب غولف شاطئ السعديات لاعب الغولف الشهير جاري بلاير، ويعزز النادي من مكانة السعديات كإحدى الوجهات الرياضية والترفيهية في المنطقة والعالم .
ويلعب نادي شاطئ السعديات دوراً حيوياً ومهماً في جذب الزوار إلى السعديات، فقد تم تصميمه احتفاء بالرفاهية والثقافة والصحة، لما يوفره من تجربة لا مثيل لها لعشاق الشاطئ والبحر على مساحة تمتد إلى أكثر من 39500 متر مربع، حيث الأجواء الهادئة والشاطئ الخلاب برماله البيضاء ومياهه النقية ومرافقه المبتكرة . كما يتيح لأعضائه وزوّاره الاسترخاء في أي من الأماكن المظللة (كابانا) في الهواء الطلق حول حوض السباحة الواسع الذي تبلغ مساحته 650 متراً مربعاً، بينما يحظى الأطفال بمرافق مصممة خصيصاً لهم منها حوض سباحة تحت إشراف منقذين مختصين . أما عشاق الرياضة واللياقة البدنية، فيوفر النادي لهم الصالة الرياضية "ذا وورك آوت روم" التي تضم أحدث المعدات الرياضية إضافة إلى سبا فاخر بغرف علاج مميزة . وعلاوة على ذلك، يقدم النادي ثلاثة مطاعم راقية تأخذ ضيوفها في رحلة في عالم من المأكولات الشهية، منها "سفينة"، المطعم الذي يقدم المأكولات البحرية المأخوذة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وردهة "دي لا كوستا" ومطعم تراس "كابانا 9" .
أما منتجع وفلل بارك حياة أبوظبي، الذي طوّرته شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، فيشكل إضافة قيمة إلى مجموعة المنتجعات الشاطئية الفاخرة التي تتربع على شاطئ السعديات . يقع المنتجع على مساحة شاسعة من الشواطئ الرملية البيضاء المحمية بيئياً والمتاخمة لنادي شاطىء السعديات للغولف على بعد 52 دقيقة فقط من مطار أبوظبي الدولي . وقد حاز الفندق مجموعة من الجوائز العالمية لما يقدمه من مرافق فريدة مخصصة لإقامة الاجتماعات والمناسبات الخاصة والتي تعززها وسائل الراحة المتكاملة بدءاً من خدمات تناول الطعام وتقديمه حتى خدمات السبا الفاخرة . ويأتي الزوار بشكل متواصل ليحظوا بفرصة الاستمتاع ببرك السباحة الترفيهية، وممارسة الرياضة والتنس وتجديد النشاط واستعادة اللياقة .
وعلى مسافة قريبة من فندق بارك حياة أبوظبي، يقع شاطئ السعديات العام، الذي بات مقصد عشاق البحر الأول في أبوظبي لما يوفره من مرافق متنوعة على مسافة 400 متر تناسب مرتادي الشواطئ ومحبي الأجواء البحرية المنعشة . يقدم شاطئ السعديات العام مجموعة واسعة من الخدمات والتسهيلات منها كراسي للتمدد والاسترخاء، وحمّامات، وخزائن، وغرف تبديل الملابس، ومناشف، ومظلات، ومواقف واسعة للسيارات . كما يوجد مطعم للوجبات الخفيفة، ومحل لبيع ثياب البحر والمعدات الرياضية، تتيح ممارسة العديد من الأنشطة البحرية الصديقة للبيئة مثل ركوب الأمواج، والإبحار بالقوارب الشراعية والكثير غيرها . يفتتح الشاطئ من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 8 مساءً، وتديره شركة "بيك" (BAKE) المتخصصة في مجال إدارة الشواطئ، والتي عيّنت منقذين دائمين لضمان سلامة الزوار .
خليجية
المنطقة الثقافية في السعديات
تعد المنطقة الثقافية في السعديات من أهم المناطق الثقافية في الإمارات إن لم نقل في المنطقة التي تسهم في رفد الحركة الثقافية وجذب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، فهي تحتضن معالم ثقافية سينتشر إشعاعها في مختلف أرجاء المنطقة، وتضم حالياً منارة السعديات التي تتكون من أربع صالات عرض تستضيف العديد من المعارض التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة الثقافة من مختلف أنحاء العالم والتي تعتبر جزءاً من البرنامج الثقافي المتواصل والمخصص لزيادة الوعي الفني والثقافي قبيل افتتاح متاحف المنطقة الثقافية . كما تضم المنارة صالة مركزية للفعاليات والمناسبات، ومركزاً للمبيعات، ومسرحاً يتسع ل 250 مقعداً، ومطعم فنر الذي يقدم تجربة عائلية مميزة لتذوق أشهى الأطباق ضمن جو أخاذ .
وعلى بعد خطوات قليلة من منارة السعديات، نجد جناح الإمارات بتصميمه المذهل المستوحى من الكثبان الرملية الذهبية لصحراء الإمارات . يضم الجناح، الذي وضعت تصاميمه شركة "فوستر + بارتنرز" العالمية، مساحات واسعة مخصصة لإقامة المعارض والفعاليات . وقد بني الجناح بهدف المشاركة في معرض إكسبو العالمي 2024 والذي جرت فعالياته في مدينة شنغهاي الصينية . ويأخذ الجناح هيئة كثيبين رمليين، ويسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات وتراثها العريق . تم تقسيم الجناح ونقله قطعاً من مدينة شنغهاي، حيث تم تركيبه وتجميعه ليستقر في موقع دائم بالقرب من منارة السعديات، ليضاف معلم بارز إلى معالم السعديات .

السعديات في المنظور القريب
تشكل المنطقة الثقافية في السعديات المحور الرئيسي لجزيرة السعديات لما تضمه من مؤسسات ثقافية عالمية المستوى منها متحف اللوفر أبوظبي الذي سيشهد العالم افتتاحه في العام ،2015 حيث سيدخل تاريخ افتتاح المتحف كحدث بارز يسطّر في التاريخ المعاصر يضاهي وينافس أبرز المعالم الموجودة في العالم كبرج أيفل وتمثال الحرية وبرج بيزا وغيرها . ويرجع ذلك إلى تصميمه الفريد الذي صممه المعماري جان نوفيل الحائز جائزة "بريتزكر"، إذيقع اللوفر أبوظبي بين الرمل والبحر، بتصميم يعتبر مكاناً من الظلال خلال النهار، وواحة "نور تحت قبة تزينها النجوم" في الليل . تغطي القبة، التي يبلغ قطرها 180 متراً، ثلثي المتحف، وتبدو عشوائية ولكنها صممت بعناية من فتحات هندسية مستوحاة من سعف النخيل المتداخلة التي تستخدم عادة في أسقف البيوت التقليدية . وستعمل هذه الفتحات على تسهيل عملية التحكم بالإضاءة ودرجة الحرارة في الداخل . أما المساحات الداخلية، فستأخذ إضاءتها من "شعاع النور" الرائع والمتحرك، الأمر الذي يعيدنا بالذاكرة إلى أيام المشربيات والمصابيح التي كانت تنير الأسواق قديماً .
يأتي متحف "اللوفر أبوظبي" ترجمة لروح الانفتاح والتحضر على العالم، فهو ثمرة لاتفاقية تعاون ثقافي بنّاء بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الفرنسية، ليكون أول متحف في العالم العربي تنطوي مهمته على ترجمة روح الانفتاح والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وهذا ما يعكسه اسم المتحف نفسه الذي يجمع بين اللوفر الشهير والعاصمة العريقة أبوظبي .
وفي العام الذي يليه، سيشمخ متحف زايد الوطني على ربوع جزيرة السعديات تخليداً لذكرى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وليكون شاهداً على حياته المشرّفة، والزمان الذي عاش فيه .

السعديات من أرقى الامكان
وخاصة عندما تكون هناك المعارض الفنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.