رويترز
يظهر مسح شهري تجريه رويترز لآراء مديري الأصول أن مديري صناديق الشرق الأوسط قد يزيدون تحركهم تجاه السيولة مع تنامي المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة.
وبحسب المسح الذي شمل 15 شركة رائدة من شركات الصناديق وأجري على مدى العشرة أيام الأخيرة يتوقع 13 بالمئة فقط زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة انخفاضا من 27 بالمئة في المسح السابق.
وارتفعت نسبة من يعتزمون تقليص مخصصات الأسهم إلى 20 بالمئة من 13 بالمئة.
وفي نفس الوقت توقع سبعة بالمئة زيادة مخصصات أدوات الدخل الثابت بالمنطقة وتوقع 13 بالمئة تخفيضها مقارنة مع سبعة بالمئة و27 بالمئة قبل شهر.
وتلك هي المرة الأولى منذ بدء إجراء المسح في سبتمبر أيلول 2024 التي ترجح فيها كفة المراهنين على انخفاض الأسعار مقابل المراهنين على ارتفاعها في كل من الأسهم وأدوات الدخل الثابت على السواء.
وأسعار النفط أحد أسباب ذلك فبعد أن انتعشت في أول شهرين من العام الحالي عاودت الضعف في مارس آذار.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني هذا الأسبوع أن يدفع النفط لمزيد من الانخفاض بسبب احتمال زيادة المعروض الإيراني.
ويلقي اقتراب التشديد النقدي الأمريكي المتوقع في وقت لاحق هذا العام بظلاله على أدوات الدخل الثابت.
وفي الأسبوع الماضي أصبح التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن عامل مخاطرة رئيسيا. وتعتقد الغالبية العظمى من المحللين أن الصراع سيكون محدودا ولن يخرج عن حدود اليمن مما سيجنب الاقتصادات الخليجية الضرر. لكن التدخل جعل الأسواق أشد تقلبا.
ويتبدى تحول المعنويات بصفة خاصة في الأسهم السعودية حيث أصبح 20 بالمئة من مديري الصناديق يتوقعون زيادة مخصصاتهم في حين تنوي النسبة ذاتها تقليصها. وقبل شهر كان 53 بالمئة ينوون تعزيز مخصصاتهم للأسهم السعودية ولا أحد يعتزم خفضها.
ولشركات البتروكيماويات السعودية ثقل كبير في السوق وقد غذى تجدد انخفاض النفط بواعث القلق بشان تقييماتها. وإجمالا تظل السوق السعودية هي الأعلى من حيث التقييمات في مجلس التعاون الخليجي حيث تبلغ نسبة السعر إلى الأرباح المتوقعة 15.2 وهو ما يجعلها أرخص بقليل فحسب من مؤشرات الأسواق المتقدمة مثل مؤشر داو جونز الصناعي المتداولة أسهمه عند 16 مثل الأرباح.
وقال شاكيل سروار مدير إدارة الأصول في شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) بالبحرين "شهدت السوق السعودية صعودا جيدا منذ بداية العام .. من زاوية العوامل الأساسية أعتقد أن السوق مقومة تقييما عادلا.
"ولدينا أيضا المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة بسبب اليمن."
ويتمثل مبعث عدم تيقن آخر في الإصلاحات الاقتصادية التي ينتهجها الملك سلمان منذ توليه سدة الحكم قبل أشهر.
فمن المرجح أن تفيد الاقتصاد في المدى الطويل لكن قد يكون هناك خاسرون في المدى القصير.
كانت أسهم شركات عقارية مثل دار الأركان تلقت ضربة الأسبوع الماضي عندما قررت الحكومة فرض ضرائب على الأراضي غير المطورة في المدن بهدف خفض الأسعار وجعل شراء منزل في متناول شريحة أوسع.
مصر
وتظل مصر من أسواق الأسهم التي يراهن المستثمرون على صعودها فأسعار النفط المنخفضة ستساعد الوضع المالي للدولة ولن تضره كما هو الحال في الخليج وفي حين تشارك مصر في الصراع اليمني فإنها بعيدة جغرافيا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية أعلن عدد من الشركات نموا قويا في أرباح 2024 مما ينبئ بأن الاقتصاد ربما يتعافى في معظم جوانبه من تداعيات القلاقل السياسية للسنوات القليلة الماضية.
وأعلنت شركتا صناعة الكابلات السويدي إلكتريك والكابلات الكهربائية المصرية عن قفزة 231 بالمئة و466 بالمئة في صافي الربح.
وشهد الطرح العام الأولي لأسهم إديتا للصناعات الغذائية تسعير شريحة المؤسسات عند سقف النطاق الأسبوع الماضي وبلغت زيادة الاكتتاب 13.4 مثل المعروض.
وقال سروار إن مصر بصدد الاستفادة من انخفاض النفط وإن التقييمات هناك تبدو "معقولة".
وقال "في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تبدو مصر من بين الأسواق متفوقة الأداء هذا العام."
وتوقع 27 بالمئة من المديرين زيادة مخصصاتهم للأسهم المصرية في الأشهر الثلاثة المقبلة انخفاضا من 40 بالمئة في المسح السابق في حين لم يتوقع أحد تقليصها مقارنة مع سبعة بالمئة توقعوا ذلك من قبل.
نتائج المسح
زيادة خفض إبقاء 1- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 2 3 10 2- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في سندات الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 1 2 12 3- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ – الإمارات العربية المتحدة 2 3 10 – قطر 1 4 10 – السعودية 3 3 9 – مصر 4 0 11 – تركيا 2 3 10 – الكويت 1 2 12
ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي صندوق أبوظبي للتنمية والبنك الأهلي العماني والمال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط وشركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) البحرينية وبنك الاتحاد الوطني.