وتعد هذه الصفقة التي تأتي في إطار استثمارات طيران الإمارات المتواصلة في المملكة المتحدة وأوروبا الأعلى قيمة في تاريخ رولز رويس وواحدة من أكبر طلبيات التصدير للشركات العاملة في المملكة المتحدة.
وسوف تستخدم طيران الإمارات هذه المحركات في تشغيل 50 طائرة إيرباص A380 كانت تعاقدت على شرائها خلال معرض دبي للطيران 2024 ومن المقرر أن تبدأ دخول الخدمة ضمن أسطول الناقلة اعتبارا من عام 2024.
وتمثل هذه الشراكة بين طيران الإمارات ورولز رويس علامة فارقة في تاريخ صناعة الطيران الأوروبية كونها تؤمن الكثير من الوظائف عبر سلسلة الإمداد الخاصة بشركة "رولز رويس" بدءا من مدينة "بريستول" في الجنوب ووصولا إلى اسكوتلندا شمالا.
وستساهم الصفقة في تعزيز الروابط التجارية بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة وتدعم المبادلات التجارية النشطة بين البلدين التي بلغت قيمتها في عام 2024 نحو 13.4 مليار دولار أميركي 12.7 مليار يورو 1 .
وقال السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات " تعتبر رولز رويس شريكا رئيسيا لطيران الإمارات وقد أدهشتنا بالتزامها إجراء تحسينات مستمرة على الأداء الاقتصادي والتشغيلي للمحرك ترينت 900 حيث شكلت هذه التحسينات عاملا حاسما في اختيارنا هذا المحرك لتشغيل الــ 50 طائرة الجديدة من طراز A380 التي سنضيفها إلى إسطولنا ".
وقال جون ريشتون الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس " حققت طيران الإمارات نجاحا مدويا على مدى السنوات الثلاثين الماضية وتفخر رولز رويس أن تكون جزءا من هذا النجاح حيث وفرت محركات لطائرات الناقلة منذ عام 1996.
ويذكر أن ساهمت استثمارات طيران الإمارات في طائرات الإيرباص A380 في إحداث تأثيرات إيجابية بالغة في اقتصاد المملكة المتحدة بشكل خاص والاقتصادات الأوروبية بشكل عام. فقد أكد تقرير صدر مؤخرا عن شركة "فرونتير إيكونوميكس" الاستشارية أن استثمار طيران الإمارات في طائرات الإيرباص A380 خلال عام 2024 2024 وفر 7000 وظيفة في المملكة المتحدة بما يعادل مساهمة تبلغ قيمتها 630 مليون دولار أميركي 595 مليون يورو في الناتج المحلي الإجمالي.
ويقدر عدد الوظائف التي تم توفيرها عبر دول الاتحاد الأوربي نتيجة قيام طيران الإمارات بتقديم طلبيات لشراء 140 طائرة إيرباص A380 بنحو 41 ألف وظيفة أي ما يعادل مساهمة ضخمة قيمتها 3.6 مليارات دولار أميركي 3.4 مليارات يورو في الناتج المحلي الإجمالي.
وتمثل طائرات A380 قلب استراتيجية النمو التي تنتهجها طيران الإمارات إذ يبلغ عددها ضمن أسطول الناقلة حاليا 60 طائرة وهناك 80 طائرة أخرى من هذا الطراز قيد التسليم بموجب طلبيتها المؤكدة ما يجعل طيران الإمارات أكبر مشتر لهذه الطائرة. ومنذ بدء طيران الإمارات تشغيل هذه الطائرة العملاقة في عام 2024 سافر على متنها أكثر من 36 مليون راكب.
وساهم هذا الطراز في دعم جهود الناقلة لتعزيز كفاءة عملياتها إذ أتاح لها نقل أعداد أكبر من المسافرين من وإلى أكثر مطارات العالم ازدحاما وأكثرها خضوعا للقيود المتعلقة بالوقت.
وساهمت طائرات A380 في دعم جهود طيران الإمارات المتواصلة لتعزيز تجربة السفر المتميزة التي بات يتوقعها عملاؤها وذلك من خلال توفير مستويات متفوقة من الراحة والرفاهية في الأجواء بما في ذلك مزايا فريدة تشمل الشاور سبا والصالون الجوي الذي يتم تصنيعه في المملكة المتحدة.
يذكر أنه بالإضافة إلى المساهمة المهمة لطيران الإمارات في المملكة المتحدة من خلالها برنامجها الخاص بالطائرة A380 تواصل الناقلة الإضطلاع بدور أساسي في تقديم خدمات ربط حيوية بين المدن البريطانية والعديد من الوجهات العالمية.
وتشغل طيران الإمارات رحلات مباشرة فريدة من كل من نيوكاسل وبيرمنغهام ومانشستر وغلاسكو إلى دبي ومنها إلى 83 وجهة في أفريقيا وآسيا واستراليا.
وتساهم هذه الرحلات في تيسير حركة المسافرين وتدفقات التجارة والاستثمارات بين المناطق المختلفة في المملكة المتحدة والعديد من الأسواق الرئيسة في كافة أنحاء العالم ما يؤثر إيجابيا على نمو المراكز الإقليمية في المملكة المتحدة ويدعم تدفق الاستثمارات إليها.وتسير طيران الإمارات حاليا 16 رحلة يوميا إلى المملكة المتحدة 9 منها بطائرات الإيرباص A380 بما في ذلك خمس رحلات يوميا إلى لندن هيثرو ورحلتان يوميا إلى كل من لندن غاتويك ومانشستر.