من أقوالهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: سِرّك أسيرك، فإذا تكلمت به صرت أسيره.
وقال الشاعر:
إذا المـــــرء أفشى ســـــرّه بلسانـه ولام عليه غيـــــره فهـــو أحمـــق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدرُ الذي يستودع السرّ أضيق
حكمة
قال الشاعر:
ما كلّفَ الله نفسْا فوق طاقتها ولا تجودُ يدُ إلا بما تجدُ
فروق لغوية
الفرق بين الاستغفار والتوبة: أن الاستغفار هو طلب المغفرة بالدعاء والتوبة وغيرهما من الطاعات. أما التوبة فهي الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة.
مغزى مثل
(أبلغُ من قُس)
المقصود بقس هنا هو قُس بن ساعدة بن نِزار الإيادي، وكان من حكماء العرب وأعقل من سُمع به منهم. وقد ذاعت بلاغته في العرب من خلال خطبه التي كان يطيل فيها متدفقاً مرتجلاً إياها من دون توقف.
وقيل إنه أول من أقرّ بالبعث من غير علم، وأول من قال: «أما بعد» التي يستعملها العرب في أساليبهم البلاغية وفي الخطب والكتابة حتى يومنا هذا. كما أنه أول من قال العبارة الشهيرة: «البينة على من ادّعى واليمين على من أنكر». وقد عاشَ قُس مئة وثمانين سنة.
معرفة المرء لقدره
من علامات تحضُّر المجتمعات معرفة كل فرد فيها قدر نفسه. فذلك أمر يجنبنا مظاهر الخداع والتهويش والادعاء، ويختصر على المجتمع فرصاً ووقتاً يمكن أن يهدرا، فضلاً عن أن من شأن معرفة الإنسان لنفسه وحدود قدراته أن يحقق التجويد في العمل والتميز في التخصص. لذا قال الشاعر عمرو بن معد كرب الزبيدي:
إذا لم تستطعْ أمراً فدَعْهُ وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ