وأشار إلى أن مجلس الإدارة وافق أخيراً على رفد المركز بأعداد جديدة من المفتين والمفتيات باللغة العربية والإنجليزية، ومن الباحثين الأكفاء لوحدة الخطابة الدينية، واستحداث واعتماد وظائف على ملاك الوقف شاملة أئمة ومؤذنين ومشرفين وفنيين في مختلف التخصصات.
1.8 مليون فتوى
واستقبل الخط المجاني للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ما يزيد على 1.8 مليون فتوى حتى الآن من خلال الخطوط الهاتفية المخصصة لذلك باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والأوردو، بالإضافة إلى 280 ألف فتوى عبر الرسائل النصية إلى الخطوط المخصصة للرد على فتاوى النساء والخط الساخن.
وأشار إلى أن الفقهاء هم أول من تصدى لحالات الجمود والتعصب والتطرف والإرهاب، وبذلك يتجلى الفقه الإسلامي- ومن ثم الخطاب الديني- بالقدرة على مواكبة مستجدات الحياة، وبالشفافية والتيسير والتسامح والحكمة، وإن مكامن المشكلة هي الجهل بمقاصد الشرع الحنيف وحكمة التشريع، كما يظهر في التنظيمات السرية ودوائر العنف والتطرف التي تنشأ عنها.
تخطيط استراتيجي
وأضاف الدكتور الكعبي أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مؤسسة حكومية اتحادية ترعى الثقافة الدينية، بتخطيط استراتيجي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل، وهذا يعني إنتاج فكر ديني يستوعب مستجدات الحياة العصرية، وينفتح على الآخرين وفق منهجية الثوابت والمتغيرات التي يراعيها الإسلام، ويدعو من خلالها إلى التمسك بالثوابت – كالفرائض والقيم الأخلاقية والتعاون والتسامح والتيسير في نظم الحياة المتغيرة التي فيها مصالح الناس، وفي هذه المتغيرات مجالات واسعة للتطوير.
وأوضح أن المركز الرسمي للإفتاء نجح في ضبط الفتوى وتوحيد مرجعيتها، حيث يناوب فيه مجموعة من العلماء المؤهلين في الإفتاء من الذكور والإناث من أهل العلم الموثوقين الذين يرسخون الوسطيةَ والاعتدال في المجتمع عبر الفتاوى الهاتفية وفتاوى الرسائل النصية والفتاوى الإلكترونية، فيما يعتمد أسلوب العمل في المركز الرسمي للإفتاء على طريقة متميزة في منهجيتها الشرعية وبرمجيتها الإلكترونية، فهو المرشد الأمين لاستفسارات الشرعية لجميع فئات المجتمع.
تنمية
تتلخص رؤية الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أنها هيئة رائدة في توعية وتنمية المجتمع وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل، وكذا رسالتها التي تقوم على تنمية الوعي الديني، ورعاية المساجد، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم شؤون الحج والعمرة، واستثمار الوقف خدمةً للمجتمع، وقيمها المؤسسية المتمثلة في الإخلاص والأمانة والموضوعية والوسطية، والتفوق والعمل بروح الفريق والتطوير والابتكار المستمر.