“وول ستريت” يترقب رفع “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة
الخليج
تقرير الوظائف لشهر يناير/ كانون الثاني يزيد احتمالات التركيز على خطوة الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في الوقت الذي تثقل المخاوف المتعلقة بالأزمة في اليونان ومنطقة اليورو أسواق الأسهم العالمية بالمزيد من الضغوط .
وفي "وول ستريت" سيكون الرهان هذا الأسبوع على البيانات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي محدوداً نظراً لقلة تلك البيانات التي يتصدرها من حيث الأهمية تقرير مبيعات التجزئة وسط توقعات بتراجع المؤشر بنسبة 5 .0% لشهر يناير بعد تراجعه بنسبة 9 .0% للشهر الذي سبقه .
ويتلقى السوق يوم غد التقرير المفضل لدى رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، حول الوظائف الأولى ونواتج سوق العمل باعتباره شديد الصلة بأداء الاقتصاد الأمريكي .
والجدير بالذكر في تقرير الوظائف ليوم الجمعة الفائت أنه فاق التوقعات التي تراوحت حول 230 ألف وظيفة مسجلاً 257 ألف وظيفة ومؤشراً للشهر الحادي عشر من الأرقام الإيجابية في تحقيق الوظائف والتي تتجاوز حد 200 ألف وظيفة . كما أن التقرير كشف عن زيادة في متوسط أجر الساعة بنحو 5 .0% . وقال محللون إن متوسط أجر الساعة ارتفع على أساس سنوي بنسبة 2 .2% ما يعني توجيه أول ضربة لمعدلات التضخم .
وقال بيل ستون المحلل لدى شركة "بي إن سي" لإدارة الأصول: إنه تزداد القوة الشرائية للناس ما يزيد من فرص رفع أسعار الفائدة صيف هذا العام .
وسادت يوم الجمعة الماضي حالة من التخبط في أسواق المال على خلفية تخفيض تصنيف اليونان الائتماني لدى وكالة التصنيف العالمية "ستاندرد آند بورز" من b إلى -b ما دفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى هبوط، فاقداً 100 نقطة تراجعت معه معظم المؤشرات في جولة التداول المسائية .
لكن الأسهم الأمريكية أنهت الأسبوع على مكاسب بفضل انتعاش اسعار النفط الخام حيث بلغت مكاسب مؤشر "إس آند بي 500" الأسبوعية أكثر من 3% وهو أفضل أداء أسبوعي للمؤشر منذ يناير 2024 .
ويترقب السوق يوم الخميس تقرير وكالة الطاقة الدولية حول النفط الخام باهتمام خاص هذه المرة نظراً لما يتركه من تأثير على الشعور بالتفاؤل الذي ساد الأسواق الأسبوع الماضي وما إذا كانت أسعار الخام سوف تصمد عند هذا المستوى أو تتراجع .
وتبقى اليونان وتطورات الأزمة في منطقة اليورو بعد قرار المركزي الأوروبي وقف قبول سنداتها محط أنظار المستثمرين الذين يتابعون كلمة يلقيها "ماريو دراغي" رئيس البنك المركزي الأوروبي في بروكسل يوم الخميس . كما يصدر تقرير الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو يوم الجمعة بعد يوم واحد من صدور تقرير البنك المركزي البريطاني حول التضخم .