وأن هناك 300 إلى 600 إصابة بالمرض غير معروفة ولا يتم تشخيصها بصورة صحيحة، فيما تسجل إمارة أبو ظبي 51 حالة بهذا المرض، 30 حالة يتم علاجها في مستشفى «هيلث بوينت» و10 حالات في العين و11 حالة تعالج في المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، مشيراً إلى أن تكلفة علاج الحالة الواحدة بمرض الضغط الرئوي تصل إلى 15 ألف درهم شهرياً.
وقال الدكتور الصيعري على هامش مؤتمر الضغط الرئوي الذي نظمته جمعية الإمارات للقلب واختتم أعماله أمس في أبوظبي إن هناك تحديات عدة تواجهنا، ليس فقط في الإمارات، بل أيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث إن عدد الأطباء المتخصصين قليل للغاية بما يتناسب مع عدد سكان الدول العربية الذي يبلغ نحو 370 مليون نسمة، حيث لا يوجد إلا طبيبان فقط في هذا التخصص بالدولة، وفي مصر هناك 6 أطباء متخصصون في الضغط الرئوي.
وأشار إلى أن الضغط الرئوي هو عبارة عن ارتفاع ضغط الدم في الشريان أو الوريد الرئوي أو الشعيرات الرئوية، وهذه الأوعية الدموية معروفة بأوعية الدورة الدموية الصغرى، وارتفاع الضغط في هذه الأوعية يؤدي إلى ضيق التنفس والدوار والإغماء، وأعراض أخرى، وكلها تتفاقم مع ازدياد المجهود الجسدي..
مشيراً إلى أن فرط ضغط الدم الرئوي ممكن أن يكون وخيماً ويؤدي إلى نقصان ملحوظ بالمجهود الجسدي وقصور قلبي. وأشار الدكتور الصيعري إلى أن ارتفاع الضغط الرئوي مرض قاتل مثل السرطان في المدة التي يقضي فيها على حياة الإنسان المصاب به، لافتاً إلى أن المدة التي يقضيها المريض على قيد الحياة بعد الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الرئوي ما بين 2 ـ 3 سنوات، ونفس الحال بالنسبة لمريض السرطان في حالته المتأخرة.
تشخيص
يشار إلى أن أول من قام بتشخيص مرض ضغط الدم الرئوي هو الدكتور أرنست فون رومبيرج عام 1891، وطبقاً لأحدث تصنيف، ينقسم فرط ضغط الدم الرئوي إلى خمسة أنواع مختلفة: شرياني أو وريدي أو نقص أكسجيني أو انسدادي أو أسباب متفرقة.
ضرورة
ولفت إلى ضرورة زيادة الوعي بين الأطباء والكوادر التمريضية بهذا المرض، وأضاف: هذا ما نجريه حالياً من خلال المؤتمر الذي سوف ينعقد على فترات دورية، وتحديداً كل ثلاثة شهور بحيث يتم تدريب نحو 25 طبيباً على هذا المرض وكيفية اكتشافه..
وما الأساليب التي يجب اتباعها والبرتوكولات الطبية التي تمكنهم من اكتشاف المرض وتشخيصه تشخيصاً صحيحاً. وأضاف أن المرض هو ارتفاع الضغط في الرئتين، وهو مرض مزمن ويصيب النساء أكثر من الرجال، حيث إن نسبة السيدات هي الثلثان بين أعداد الإصابات..
بينما الثلث للرجال، مرجعاً هذا الارتفاع بين النساء إلى العوامل الهرمونية، إلا أن نسبة استقرار الحالات المرضية وأن يأتي العلاج بنتيجة ولا يؤدي المرض للوفاة ترتفع بين النساء عنها في الرجال.
وأكد أن أعراض المرض مثل أمراض القلب، وكثير من الأطباء يخطئون تشخيص مرض ارتفاع الضغط الرئوي على أنه مرض القلب بسبب تشابه الأعراض وهي آلام في الصدر وصعوبة ممارسة الرياضة وضيق التنفس، موضحاً أن صعوبة التشخيص إشكالية تؤدي إلى أن 60٪ من الحالات تأتي في مراحل متأخرة.