تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «مهرجان التسوّق» صورة واقعية لدبي الحـديثة

«مهرجان التسوّق» صورة واقعية لدبي الحـديثة 2024.

اعتبره مصدر فخر للإمارات ولغة عالمية خاطبت وجدان كل جنسيات العالم

أحمد بن سعيد: «مهرجان التسوّق» صورة واقعية لدبي الحـديثة

خليجية

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2024، أن مهرجان دبي للتسوق، الذي سيحتفي بدورته الـ20 في يناير2020، أصبح أحد أهم مكونات المنظومة الاقتصادية لإمارة دبي، خصوصاً مع شموليته، والتنوع الكبير في فعالياته، والتي من شأنها خدمة مختلف القطاعات الاقتصادية العامة والخدمية منها.

وقال سموه: على مدى 20 عاماً، ومنذ انطلاقة مهرجان دبي للتسوق في عام 1996، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شهد المهرجان تطورات كبيرة، ليضحي حدثاً ينتظره الجميع من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وليصبح أحد أهم الأحداث التي تدرجها شركات السياحة في العالم على جدول حملاتها السياحية إلى الإمارات.

وبيّن سمو الشيخ أحمد أن المهرجان نجح في أن يحفر لنفسه مكانة عالمية، ضمن المهرجانات الرئيسة حول العالم، وبخصوصية شديدة، فاستمرار المهرجان لمدة 20 عاماً، يمثل نجاحاً في حد ذاته، قياساً بمهرجانات عدة في العالم، ظهرت واختفت سريعاً، إلا أن «مهرجان دبي للتسوق» واصل نجاحه، ليصبح «أيقونة» للمهرجانات التي تجمع بين التسوق والترفيه والسياحة، وتعزيز دور قطاع التجزئة بمفهومه الشامل.

وأوضح سموه، خلال الحوار الذي أجراه معه «المركز الإعلامي» لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أن ما يميز مهرجان دبي للتسوق على مدى 20 عاماً، أنه نتاج مبادرة حكومية مدعومة من القطاع الخاص، وهو ما أعطى المهرجان ميزة خاصة ومفهوماً مميزاً.

أضاف سموه إلى أن مهرجان دبي للتسوق جزء لا يتجزأ من دبي الحديثة، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بالنهضة التي شهدتها دبي على مدى 20 عاماً، لتصبح لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي، ومركزاً عالمياً وليس إقليمياً فقط للعديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الطيران والنقل الجوي، والخدمات اللوجستية، وفي مجال النقل البحري، بخلاف كون دبي اليوم وجهة سياحية عالمية، توفر أفضل المنتجات السياحية.

وبين سموه أن ما شهده مهرجان دبي للتسوق عام 1996، ومع انطلاقته الأولى وحتى دورته الـ20 المقبلة، صورة واقعية لدبي الحديثة، والتطوّر الذي شهدته الإمارة، ولا يمكن أن ننظر إلى المهرجان كحدث مستقل، بل يجب تقييمه في إطار الرؤية العامة لنموذج دبي الاقتصادي في العشرين سنة الأخيرة، التي تمثل عمر المهرجان. ونوه سمو الشيخ أحمد بن سعيد بأن قيادة وحكومة دبي أطلقت مهرجان دبي للتسوق منذ 20 عاماً، كفعالية ثابتة ودائمة، والعمل على تطويرها، موضحاً أن رؤية دبي في كل مشروعاتها وفعالياتها، ترتكز على تدشين مشروعات لتبقى، والعمل على تطويرها باستمرار، لافتاً إلى أن دبي لم تطلق حدثاً مؤقتاً، بل كل فعالياتها تتصف بالاستدامة، والتطور من عام إلى عام، وهو ما عمل عليه فريق العمل في مهرجان دبي للتسوق.

نتاج وطني

وقال سموه: «إن ما يجعل مهرجان دبي للتسوق مفخرة لإمارة دبي، وللإمارات بشكل عام، هو أنه نتاج وطني خالص، فتركيبته الفريدة من نوعها التي ترتكز على توليفة (التسوق والترفيه والربح)، ليست مستنسخة من أيٍّ من المهرجانات العالمية، كما أن نجاحه على مدى العقدين الماضيين جاء على أيدي كفاءات إماراتية أشرفت على تنظيمه وتطويره عاماً بعد عام، وأصبحت لدينا في دبي خبرات مواطنة، تعد الأفضل في صناعة المهرجانات على مستوى المنطقة».

وأكد سموه أن الوصول إلى الدورة الـ20 من الحدث، هو إنجاز متميز يعود الفضل الأكبر فيه إلى دعم القطاع الخاص لمهرجان دبي للتسوق منذ انطلاقته، حيث إن الشراكة الراسخة بين القطاع الحكومي وكبريات شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية، مثل «طيران الإمارات»، ومجموعة شركات الزرعوني، وماجد الفطيم العقارية ومجموعة الفطيم، ومجموعة عبدالواحد الرستماني، وسوق دبي الحرة، ومجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، وشركة فيزا العالمية، التي دعمت المهرجان منذ اليوم الأول لإطلاقه، وأسهمت بشكل أساسي في استمرارية المهرجان.

وأوضح سموه أن مهرجان دبي للتسوق، الذي يعتمد الشعار الخالد «عالم واحد.. عائلة واحدة»، نجح أيضاً في إبراز مفهوم جديد في السياحة، هو «السياحة العائلية»، والذي أضحى نمطاً سياحياً جديداً، ليس على مستوى المنطقة بل على المستوى العالمي، ونادراً ما نجد هذا المفهوم في العديد من الوجهات السياحية حول العالم، التي أصبحت نموذجاً فريداً في صناعة الضيافة.

ولفت سموه إلى أنه لدعم هذا التوجه الجديد، أطلقت القيادة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي من شأنها تعزيز دبي كوجهة عالمية للسياحة العائلية، من خلال التوسع في الفنادق والمنشآت الفندقية التي تناسب السياحة من العائلات، وإطلاق حملات خاصة بهذه الفئة من السياح، خصوصاً من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن دبي، وعلى مدى عقدين من عمر مهرجان دبي للتسوق، نجحت في تحقيق الأهداف المبتغاة من إطلاق المهرجان في 1996، ونعيشها الآن على أرض الواقع، خصوصاً ترسيخ مكانة الإمارة كخيار أول في العالم للسياحة العائلية والتسوق، وهو ما تحقق من خلال توفير فعاليات وعروض ذات سمة عالمية من حيث النوعية والجودة، وتناسبها مع كل الثقافات، موضحاً أن المهرجان نجح في تقديم لون عالمي جديد من السياحة، يجمع كل فئات وجنسيات الزوار في مختلف فعالياته، وهو ما جسده شعار المستدام «عالم واحد.. عائلة واحدة».

ويشير سموه إلى أنه إذا كانت الموسيقي هي لغة عالمية تجمع الشعوب، فإننا نستطيع القول إن مهرجان دبي للتسوق ابتكر لغة جديدة أخرى، تخاطب وجدان كل الجنسيات والشرائح والفئات العمرية، ولقيت هذه اللغة قبولاً محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأشار سموه إلى أن المتتبع لمهرجان دبي للتسوق، على مدى عقدين من الزمان، سيتأكد من ريادته في تحقيق ما استهدفته رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ما يتعلق بتعزيز أداء قطاع التجزئة، لتتحول دبي اليوم إلى نموذج خاص في مجال تشجيع حركة التسوق، والابتكار في إطلاق حملات ترويجية وعروض تجارية أسهمت في استقطاب ملايين المتسوقين من قارات العالم المختلفة.

خليجية

اسم تجاري عالمي

وقال سموه من بين نجاحات المهرجان، التي رسخت تفرُده عن بقية الأحداث المناظرة في العالم، أنه اليوم منصة عالمية المستوى في مجال إطلاق العروض المميزة، لتعزيز التسوق ومبيعات التجزئة، من خلال طرح جوائز تجمع بين الشغف والمفاجأة، وتكافئ المتسوقين على تسوقهم في إمارة دبي، ليرتبط اسم المهرجان بالعديد من الجوائز والسحوبات، التي أصبحت حدثاً سنوياً ينتظره الآلاف من المتسوقين، خصوصاً أن جوائز المهرجان أسهمت في تغيير حياة الآلاف من المتسوقين، على مدى العقدين الماضيين.

ويضيف سمو الشيح أحمد بن سعيد آل مكتوم، قائلاً: تعددت نجاحات مهرجان دبي للتسوق، من عام إلى عام منذ 1996 إلى عام 2024، مع استدامة من النجاحات تؤكدها حقائق عقدين من عمره مليئة بالإسهامات الايجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك مكانة دبي الراهنة على الخارطة العالمية، كوجهة متميزة للسياحة العائلية والأعمال، ووجهة للترفيه.

وأكد سموه أن ثلاثية مهرجان دبي للتسوق (التسوق والترفيه والربح)، تمت ترجمتها على أرض الواقع، عبر «حزمة» من الفعاليات التي جاءت نتاج أفكار مبتكرة شارك فيها زوار للمهرجان، ومن بنات أفكار العديد من الجمهور والقطاع الخاص، وهو ما يعكس «الشراكة» التي حققها المهرجان مع الفئات المستهدفة منه، ومع شركائه الاستراتيجيين.

ولفت سموه إلى أن مهرجان دبي للتسوق، وبشهادة جهات ومؤسسات دولية، يمثل اليوم منصة للابتكار في الأفكار الخاصة بالفعاليات، والعروض الترفيهية، حيث تحرص وتسعى العديد من الأسماء التجارية والفنية والفرق الاستعراضية حول العالم على الوجود فيه لتقدم نفسها للعالم، خصوصاً أن المهرجان أصبح «مضماراً» عالمياً لتسجيل الأرقام القياسية في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بعدما سجل على مدى سنواته السابقة نحو 40 رقماً قياسياً جديداً في العديد من المجالات. وربط سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بين تطور مهرجان دبي للتسوق والطفرة التي شهدتها دبي، موضحاً أن اللافت للنظر أن المهرجان جزء لا يتجزأ من النقلة النوعية التي حققتها الإمارة في العديد من المجالات، مشيراً إلى أن السنوات العشرين من عمر المهرجان، هي ذاتها التي شهدت دبي خلالها نقلة في خدماتها واقتصادها. وأكد سموه أن مهرجان دبي للتسوق شاهد على ما حققته دبي في سنواتها العشرين، فعلى مدى عقدين وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهدت دبي ظهور العديد من «الأيقونات»، التي هي اليوم رموز عالمية في مختلف المجالات، وأصبحت الإمارة رقم واحد في العديد من القطاعات الخدمية والعمرانية والترفيهية.

ونوه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالعديد من مشروعات دبي وأيقوناتها، التي عاصرت مهرجان دبي للتسوق، الذي تطور معها، وتحتضن العديد من فعالياته، منها «برج خليفة»، أطول برج في العالم، الذي يقع ضمن أرقى كيلومتر مربع في العالم، وجزيرة النخلة جميرا، أكبر جزيرة اصطناعية من صُنع الإنسان، ودبي مول الأكبر من نوعه في المنطقة، ومطار دبي ثاني أكبر مطار في العالم في المسافرين الدوليين، الذي سيتربع على عرش مطارات العالم العام المقبل2020، مع دورة مهرجان دبي للتسوق العشرين، ومترو دبي، الفريد من نوعه، وترام دبي، والعديد من المشروعات البارزة.

خليجية

زوار ونفقات ومكافآت

أوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن نتائج مهرجان دبي للتسوق، في سنواته الماضية، سياحياً وتجارياً، عوامل رئيسة أسهمت في أن تضعه مؤسسات وشركات الترويج والسياحة، من الداخل والخارج، على قائمة أعمالها كل عام، وذلك بفضل ما يحققه من عائدات مباشرة وغير مباشرة، بل أصبح موسماً للقطاع الخاص ورجال الأعمال، للاستفادة منه في تنشيط أعمالهم ذات الصلة به، في القطاع السياحي وتجارة التجزئة بمختلف أنواعها.

وأفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد بأن مهرجان دبي للتسوق يدخل العام العشرين بعد أقل من شهرين، برصيد من النجاحات على كل المستويات، تؤكد أنه سيحافظ، بل سيوفق في ما حققه من تعزيز نفقات المستهلكين، خلال فترة تنظيم فعالياته، منوهاً سموه بأن المهرجان حقق، في 19 عاماً، أكثر من 56 مليون زائر، وتجاوزت نفقات الزوار خلال الفترة نفسها 145 مليار درهم.

وبين سموه أن الأرقام، التي سجلها المهرجان، خير دليل على نمو نشاطه في 20 عاماً، حيث سجل نمواً بين 1996 و 2024، بما يزيد على 180%، في عدد الزوار مرتفعاً من 1,6 مليون في 1996 إلى 4,5 ملايين في 2024، وسجلت نفقات الزوار زيادة نسبتها 500%، حيث سجل 15 مليار درهم في الدورة الأخيرة (الـ 19)، مقابل 2,5 مليار درهم في أولى دوراته.

حركة سفر وسياحة نشطة

أفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بأن قطاع السياحة في دبي شهد طفرة غير مسبوقة في العقدين الماضيين، فقد ارتفع عدد الفنادق من 246 منشأة فندقية في 1997، إلى نحو 625 منشأة حتى الآن، ما يزيد على 150%، وارتفع عدد الغرف الفندقية في فترة المقارنة نفسها إلى ما يزيد على 85 ألف غرفة، مقابل 14,3 ألف غرفة في 1997.

ونوه سموه بأن النمو السياحي نتاج العديد من العوامل الاقتصادية، والمهرجان جزء منها، لافتاً إلى أن عدد نزلاء الفنادق تضاعف مرات عدة في الـ 20 عاماً الماضية.

ولفت إلى أن النمو في العقدين الماضيين تواصل في مختلف المجالات، فقد ارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي من أقل من 10 ملايين مسافر في عام 1997، إلى 66,4 مليون مسافر العام الماضي.

إنجازات

أفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بأن العقدين الماضيين، من عمر مهرجان دبي للتسوق، شهدا إنجازات في القطاعات التي تتشارك مع المهرجان الأهداف، والرامية إلى أن تصبح دبي الوجهة المثالية للسياحة العائلية والأعمال والتسوق.

وبين سموه أنه في إطار ذلك أصبحت «طيران الإمارات»، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، واحدة من أهم الناقلات العالمية، التي تربط قارات العالم الست بشبكة طيران قوامها اليوم 217 طائرة، من أحدث الطرازات من «إيرباص» و«بوينغ»، وهي اليوم أكبر مشغل في العالم لطرازي «إيه 380» و«بوينغ 777»، ولديها أحدث أسطول يصل إلى 147 وجهة، في 84 دولة حول العالم، فيما كانت قبل 20 عاماً تعمل بأقل من 20% من هذا الأسطول والوجهات، ما يعكس الأهمية الخاصة لرؤية دبي التطويرية في مختلف القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.