وكانت قنوات بي ان سبورت “الجزيرة الرياضية” قد سبق لها وأن استخدمت أساليب مختلفة ابتزت من خلالها قنوات الإمارات الرياضية لدفع مبالغ باهضة جدا لشراء حقوق نقل مباريات المنتخب الإماراتي.
خليجي 19 في مسقط
فقد بدأت القصة في كأس الخليج الذي أقيم في مسقط ،2009 إذ بلغت حقوق النقل التلفزيوني 23 مليون دولار، لمصلحة قناة الجزيرة الرياضية بمسماها القديم قبل أن تحول اسمها إلى “be IN”، ومنذ هذا اليوم بدأت معركة طاحنة بين القنوات من أجل الظفر بحقوق بث البطولة.
وكان ناصر الخليفي مدير عام قناة الجزيرة الرياضية ورئيس شبكة “be IN” سبورت قد أوضح في مؤتمر صحفي في ذلك الحين رفض القناة بيع حقوق الدورة، موضحاً أمراً في غاية الخطورة وهو وجود اتفاق بين الجزيرة الرياضية وتلفزيون عمان على عدم بيع حقوق النقل لأي محطة فضائية، وبالطبع لم يكن هذا الاتفاق أمراً سعيداً للمحطات الفضائية .
وما يثبت وجود حالة من العناد مع الإمارات تحديداً، ما أوضحه الخليفي حين قال: “الجزيرة الرياضية لم تنقل “خليجي 18″ في الإمارات ولم تتأثر بذلك، وجاء عدم النقل لأن قناة دبي الرياضية التي حصلت على الحقوق عرضت بيعها في اللحظات الأخيرة، ولم نكن مستعدين، فاعتذرنا عن عدم شراء الحقوق” .
خليجي 22 في الرياض
وفي خليجي 22 التي أقيمت في الرياض أعلنت إم بي سيلفا عن فئات لبيع حقوق بث المباريات للقنوات الخليجية في دول المنطقة الراغبة في الشراء، الأولى بقيمة 15 مليون دولار، والثانية ب 5 .5 مليون دولار، والثالثة بسعر سقفه 3 ملايين دولار، ما يعني أن قنوات أبوظبي ودبي الرياضية ستضطر إلى دفع مبلغ يصل إلى 112 مليون درهم إماراتي وهو الأمر الذي رآه مسؤولو القناتين مبالغ فيه، ويعيد ذكريات “خليجي 19″ في عمان حين احتكرت قناة الجزيرة الرياضية حقوق البث التلفزيوني وعرضت مبالغ كبيرة جدا على قنوات الإمارات مقارنة مع دول الخليج الأخرى التي عرضت عليها مبالغ أقل بكثير.
وقال يعقوب السعدي مدير قناة أبو ظبي الرياضية عضو المكتب التنفيذي للجنة الإعلام حينها أن تحركات الشركة الإيطالية في هذا الصدد غامضة، كونها تابعة لقناة بي إن سبورت التي سبق أن احتكرت دورة الخليج في مسقط “خليجي 19″، حيث اعتمدت هذه الشركة على جمع عروض أسعار من القنوات، في حين أن هذه المسألة غير واردة وأن الطريقة التي تتعامل فيها استفزازية”.
وكان مسئولي القنوات الرياضية في الإمارات قد شعروا بوجود مخطط من جانب شركة «إم بي سلفا» من أجل بيع حقوق البطولة، لمجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية، مؤكدين أن تلك الشركة قد تكون تابعة لشبكة القنوات القطرية، خصوصاً أن تلك القنوات قد دفعت مبالغ أقل بكثير من المطلوبة عند نقل خليجي 21.
لذلك يشعر الكثير من المراقبين أن هناك تخوف من قبل المسؤولين في القنوات الرياضية في الإمارات من أن تقوم الشركة المالكة للحقوق بتكرار ما فعلته في دورات الخليج والمبالغة في أسعار النقل نظرا لاستضافة الإمارات هذه الدورة والرغبة الملحة للقنوات الإماراتية في أن تكون متواجدة فيها.