تستضيف العاصمة البريطانية لندن، خلال شهر مايو القادم “معرض تشيلسي للزهور2020″ الفعالية الأشهر من نوعها في العالم، والذي تشارك فيه المصممة الإماراتية المبدعة “كاميليا بن زعل” للمرة الأولى، لتسلّط الضوء على تصميم إحدى حدائقها، و وقع الاختيار على بن زعل كي تشارك في هذا الحدث نظراً لشغفها بالمساحات الخضراء، ومشاريعها الناجحة العديدة، وكونها حائزة على شهادة الدبلوم في تصميم الحدائق من مدرسة إنشبولد الشهيرة للتصميم في لندن.
وقالت كاميليا؛ “أنا فخورة جداً ويشرفني أن أشارك في معرض تشيلسي للزهور، ويدور موضوع حديقتي حول جمال الإسلام، فأنا أستقي إلهامي على الدوام من إرثنا الثقافي. وأردت أن أحوّل مفهومي حول ديننا المسالم إلى حديقة وادعة تنبض بالجمال والإبداع، والأهم من ذلك، تعد مشاركتي هذه فرصة لتسليط الضوء بشكل إيجابي على الحضارة العربية والإسلام، إذ لطالما مثلّت الحدائق الإسلامية التقليدية العلاقة بين الإنسان والأرض بما لا يقتصر على الخصوبة فقط، ولكن أيضاً من خلال إثراء جميع الحواسّ بجمالية المكان التي تغمر المرء، وإنشاء مساحات تصلح لاستخدامات متعددة إلى جانب كونها فسحة للسكينة والتأمل” وفقًا لموقع “justselective”.
وتعتمد حديقة كاميليا بن زعل التي ترعاها شركة البراري، على النمط الإسلامي التقليدي، ولكن تم تصميمها بزاوية 45 درجة في خطوة تبتعد عن تصميم الفناء التقليدي على شكل ربع دائرة. ويوظّف التصميم مواد عصرية وكلاسيكية تم استحضارها من بلدان تأثرت بالحضارة العربية والإسلام.
كما أدخلت المصممّة المبدعة الشعر إلى تصميمها من خلال حفر قصيدة “سرب المعاني” على الحجر، وهي قصيدة كتبها الشاعر الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” وأهداها إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتعكس تشكيلة النباتات المتنوعة في الحديقة انتشار الإسلام ونمو الإمبرطورية العربية عبر الطرق التجارية، وأشهرها طريق التوابل الذي امتد عبر البحر والبر من المحيط الهندي والشرق الأقصى والهند، وصولاً إلى الخليج العربي والبحر الأحمر، ثم إلى أوروبا براً.
يذكر أن؛ كاميليا بن زعل قد بدأت مسيرتها المهنية كمصممة حدائق مستقلة تعمل على الفلل السكنية، إلى أن أسست عام 2024 شركتها “سكند نيتشر” المتخصصة في تصميم الحدائق. ثم تعاونت لاحقاً مع شركة البراري لتطوير العقارات، وفي العام 2024، ظهرت كاميليا على الغلاف الأمامي لمجلة “جاردن ديزاين” البريطانية لعملها مع شركة البراري وغيرها من مشاريعها العديدة. كما تم إدراج عملها في كتاب “جاردن ديزاين أب كلوز” لإيما رويس، والذي تضمن حديقة “البراري” المعاصرة. كما ظهرت في كل من مجلة “انسايد آوت”، ومجلة “كومباس” الصادرة عن رابطة مصممي الحدائق.