المدينة الذكية بحاجة أيضا إلى عقول تبدع وتبتكر كل جديد وسهل، تستيقظ كل صباح بحثاً عما يمثل تحدياً في طريق العمل وإرادة لا تقف عند حد، تدعم المبادرات الخلاقة.
خلال إجازة اليوم الوطني وفي كل العطلات الرسمية، نرى إدارات تغلق أبوابها وتسترخي، وأخرى تستدعي طبيعة العمل فيها أن تكون متيقظة طوال فترة الإجازة، و إدارات قد لا تكون كل أقسامها مطالبة بالعمل طوال الوقت، لكنها ومن تلقاء نفسها وضعت ذاتها ضمن الإدارات العاملة 24 ساعة وآلت على نفسها أن تكون إدارة لا تنام.
في اليوم الأخير لإجازة اليوم الوطني عقد عدد من المديرين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي جلسة ليست رسمية استعرضوا خلالها فكرة اقترحتها موظفة وهي مبادرة « إدارة لا تنام» خدمة لجمهور المتعاملين معها وما أكثرهم وتيسيراً لهم في إنجاز معاملاتهم المختلفة.
الأرقام التي أوردها المديرون المتحدثون خلال تلك الجلسة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن العمل لا يتوقف والجمهور المتعامل مع هذه الإدارة لديه على الدوام ما يجعله يرتاد هذه الإدارة أو يطرق بوابتها الإلكترونية مطالباً بتخليص آلاف المعاملات.
«إدارة لا تنام» مبادرة تستحق أن تكون حاضرة في ساحة العمل للعديد من الإدارات الملتزمة بقوة بساعات الدوام الرسمي، على أساس أن كل شيء قابل للانتظار إلى دوام اليوم التالي.
«إدارة لا تنام» تمكنت من جعل العمل الحكومي متعة ضمن فريق عمل متكامل يهدف إسعاد الناس مواطنين ومقيمين، وجعل مجتمع الإمارات أكثر سعادة كل في مجال تخصصه والزاوية التي يؤدي فيها المهام الموكلة إليه.
هذا ما تسعى إليه حكومة الامارات، و هذا ما تصبو إليه على الدوام، أن تكون السعادة المظلة الكبيرة التي يستظل تحتها الناس، تدخل إلى بيوتهم صباح كل يوم مع خيوط أشعة الشمس وتنفذ إلى نفوسهم بسلاسة عبر بوابة الإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الشعب.