تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قبر هود ينعش حضرموت موسمياً

قبر هود ينعش حضرموت موسمياً 2024.

نزهة ضمن السياحة الدينية
قبر هود.. ينعش حضرموت موسمياً


خليجية

تعد تقاليد زيارة شعب نبي الله هود من أهم مواسم السياحة الدينية في اليمن، حيث تؤكد المصادر أن إحياءها يعود إلى مدرسة حضرموت الإسلامية قبل 700 عام كنُزْهَةً روحانية سنوية يجتمع فيها الأهالي من كل المدن والقرى المحيطة، وتشهد مناطق أقصى حضرموت ضمن أنشطة متعددة خاصة بالموسم، سوقاً تجارية يزدهر فيها بيع الماشية والأقمشة والحبوب، ويَعجُّ المكان بزائرين وأسواق شعبية وصناعات حرفية محلية مصحوبة عند الختام بألوان من فعاليات الفنون الشعبية، والأغاني والرقصات الفولكلورية.

رواد المنطقة التي يوجد بها قبر يقال إنه قبر النبي هود عليه السلام، يحرصون على إقامة محاضرات دينية ونقاشات فقهية، مع تنشيط عروض الفنون الشعبية التقليدية. حيث يقوم سكان القرى المحيطة بشِعِبْ هُود بالترحيب بالزوار طيلة أيام الزيارة التسعة.

تبدأ مراسم الزيارة عادة من مدينة تريم التاريخية، حيث تنطلق قافلة إبل تضم 50 جملاً باتجاه شعب نبي الله هود معلنة تدشين فعاليات الزيارة للتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين. ووفق المعتاد فإن القافلة تتوقف في بلدة عينات محطتها الأولى، ويتم تنظيم سباق للهجن بحضور جماهيري كبير من الأهالي والهواة والزوار.

ومنطقة قسَم تعتبر المحطة الثانية في خط سير القافلة لتشهد الجماهير الأخرى سباقاً مَحْمُوماً للهجن في حين يقضي الزوار رفقة إبلهم أياماً في طريقهم إلى شِعِبْ هود متنقلين بين قراه حتى نهاية وجهتم عند القبر النبوي. ويختتم موسم الزيارة بسباق هجن في شوارع تريم يكون عادة هو «الأكبر» ومسك الختام في المنطقة بحسب مصادر تاريخية، ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

تجاهل وغياب
السلطات المسؤولة عن أوضاع السياحة لاتزال غائبة عن هذا القطاع المهم والذي ينمو بشكل كبير في كل عام.
فالترويج لهذا النوع من السياحة لايزال محدوداً أو شبه معدوم. والمناطق التي يؤمها الزائرون تفتقد أبسط الخدمات، ناهيك عن الحديث حول البنى التحتية التي تساعد على استقطاب المزيد من الزوار، ومن شأنها أيضاً أن توفر المزيد من فرص العمل للسكان المحليين.

ويؤكد الخبراء أن السياحة الدينية يمكن أن تعوض الاقتصاد اليمني عن جزء من الخسائر الكبيرة التي لحقت به بسبب شيوع ظاهرة اختطاف الأجانب والهجمات التي نفذتها عناصر إرهابية واستهدفت سياحاً ودبلوماسيين أجانب. وهناك ملايين من أتباع الحركات الصوفية في شرق آسيا وبعض دول العالم، ومنهم من ينحدرون من أصول يمنية، وتحديداً من محافظة حضرموت، حيث يوجد هناك عدد من المزارات الدينية.

وتتقاطر مع بداية شهر شعبان من كل عام، جموع الزوار من اليمنيين بالخارج وبعض دول العالم إلى أقصى شرق وادي حضرموت مع بدايات موسم زيارة قبر نبي الله هود عليه السلام، الذي ينظم سنوياً من الخامس وحتى الثالث عشر من شعبان.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.