قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: سوء الخُلق، والبخل».
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للمؤمن أن يكون بخيلاً ولا جباناً».
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «السَّخي الجَهول أحب إلى الله من العابد البخيل».
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد».
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة خب، ولا بخيل، ولا لئيم، ولا منّان، ولا سيئ الملكة».
فوائد لغوية
(الرِّزمةُ والرُّزمة)
اعتاد كثير منّا تسمية ما نجمعه من الأشياء في شيء واحد أو مجموعة واحدة بـ (الرُّزمة) بضم الراء. كأن نقول هذه رُزمة ورق جديدة. والحق أن صواب لفظ الكلمة بكسر رائها: فنقول (رِزْمَة)، وجمعها رِزَم (بالكسر أيضاً).
كما أن الصواب في استخدام اسم المفعول من الفعل الثلاثي أن يُلفظ على فعيل بفتح أوله لا ضمه. وعلى هذا لا يصح أن نلفظ اسم المفعول (شانَ) فنقول: هذا فعلٌ مُشين، بل نقول: هذا فعلٌ مَشين؛ لأنه من الفعل شانَ لا الفعل الرباعي أشأنَ. أما اسم الفاعل منه فهو: شائن.
فروق لغوية
(الفرق بين طَفَرَ ووَثَبَ)
يستعمل معظمنا اليوم الفعلين طفرَ ووَثَبَ بمعنى واحد. لكن الاستعمال اللغوي الصحيح لكل منهما يفرق بين دلالتيهما. فالطّفرُ هو وثوب إلى الأعلى، أي إلى فوق، كأنْ يطفرَ الإنسانُ حاجزاً أو حبلاً أو حائطاً.
أما الوَثْبُ فهو القفز من أعلى أو من فوق إلى أدنى.
من مختار الشعر
قال الشاعر:
يَقولونَ الزمانُ بهِ فَسادٌ وهم فَسدوا وما فَسدَ الزمانُ
يذكّرنا البيت الشعري بأشعار الشعراء الكثيرة في وصف الزمان والتّذمّرِ منه، حتى وجدنا كتباً وأبحاثاً تُصنَّفُ في غرض قائم بذاته أسموه في ذم الزمان. والحق أن كلَّ ما نعزوه إلى الزمان ونلصقهُ به من مساوئ وعيوب ربما كان الزمانُ بريئاً منه. وأن الإنسان يسلك بذلك حيلة دفاعية لتبرئة نفسه من القصور والعيوب. لذا نرى الشاعر هنا يذكرنا بأن ما نشكو منه من فساد الدهر وسوئه إنما هو فسادنا الذي نحاول إلصاقه بالزمان البريء.