سأل معاوية الحسن بن علي رضي الله عنهما، عن الكرم فقال: هو التبرع بالمعروف قبل السؤال، والرأفة بالسائل مع البذل.
وقيل: لا يستطيع أحد ركوب ظهرك، إلا إذا كنت منحنياً.
وقيل: عثرة الرجل تزيل القدم، وعثرة اللسان تزيل النعم.
وقيل: نحبُّ الماضي لأنه ذهبَ، ولو عادَ لَكرِهْناه.
مغزى قول
«لا تستح من عطاء القليل، فالحرمان أقل منه»
ينطوي هذا القول الموجز البسيط على دلالات كثيرة، فهو قول محفّز للمرء على فعل الخير والإقبال على العطاء، مهما كان حجم هذا العطاء. فمن الناس مَن يُمسِك عن تقديم العطاء للمحتاجين بسبب من طبع الشُّح فيه. لكن هناك آخرين لا يمارسون فعل العطاء، برغم انتفاء صفة البُخل فيهم. ربما لاعتقاد منهم أنهم لا يملكون الشيء الكافي أو الجدير بفعله. وهذا القول هو ما يستهدف هذا النفر الأخير.
فهو يؤكد بأسلوب جميل على أنه لا ينبغي لنا أن نفكّر في حجم العطاء أو قلته ونجعله مسوّغاً للكف عن فعله، فهو في كل الأحوال مهم ومفيد. فالقليل مع القليل ينجد المحتاج ويقيه الحرمان الذي يمكن أن يقع لو أنك فكرت بالامتناع بسبب قلة ما تملك وفكر غيرك بما فكرت به، حتى انعدم فعل العطاء والخير.
قصة مثل
«لا في العِيرِ ولا في النَّفير»
يُضربُ هذا المثل عادة، للمرء الذي لا نفع فيه أو لا يُرجى من ورائه نفع ما. والعِير هي الإبل التي تحمل بضائع التجارة. وقد كانت تدل أصلاً على إبل قريش التي خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، لأخذها وحدثت بسببها معركة بدر، كما دلت النفير على واقعة بدر نفسها. وقد استصغر المسلمون واحتقروا كل من تخلف عن العير وعن النفير. ومن هنا فقد صار هذا المثل دلالة على كل من يحمل هذه الصفة.
من مختار الشعر
قال جبران خليل جبران:
ولمّا سألتُ النفسَ ما الدهرُ فاعلٌ بحشْدِ أمانينا أجابتْ أنا الدهرُ