(رويترز) – أعربت مجموعة من الشخصيات القيادية على صعيد كرة القدم الأوروبية عن شعورها بالفزع عقب أحدث فضيحة يتورط فيها الاتحاد الدولي للعبة ودعا البعض منهم لتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا والمقررة يوم الجمعة.
ودخلت أكثر الرياضات شعبية على مستوى العالم في حالة من الفوضى عقب إعلان السلطات الأمريكية والسويسرية بدء تحقيقات في أنشطة للفيفا. وتواجه سبع شخصيات نافذة في الرياضة احتمال تسليمها إلى الولايات المتحدة فيما له صلة بتهم فساد عقب اعتقالهم في سويسرا.
وقال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني للصحفيين "ما يحدث في زوريخ يعد أمرا صادما ومضرا لكرة القدم (بأكملها). سيكون من الصادم للغاية إذا ما صحت تلك المزاعم الخطيرة ضد أعضاء الفيفا."
ومن المقرر أن يصبح نيرسباخ ممثلا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في اللجنة التنفيذية للفيفا بعد غد الجمعة.
وقال رينهارد روبول رئيس رابطة الدوري الألماني في بيان إن انتخابات الجمعة التي يتوقع أن تمنح سيب بلاتر الرئيس الحالي للفيفا فترة ولايته الخامسة يجب أن تتأجل.
وأضاف "ما تم الكشف عنه اليوم يتجاوز أي مستوى للتخيل."
وتابع "ستعد إشارة خاطئة بكل تأكيد أن يمضي جدول أعمال المؤتمر السنوي الفيفا كما هو مقرر له في ظل تأثير تلك التطورات."
واستطرد "لا يمكن للمرء حتى أن يمضي قدما وفقا لجدول الأعمال اليومي. إذا ما ثبتت صحة تلك الاتهامات فان هذا سيهز أركان الفيفا وكرة القدم في العالم أجمع."
وقال روبول "يجب أن يسدي سيب بلاتر..الذي لن يتأثر شخصيا..خدمة كبيرة لكرة القدم."
وقال الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح الوحيد في مواجهة بلاتر انه هذا شكل "يوما سيئا لكرة القدم."
وكانت شركة اديداس للمستلزمات الرياضية أول رعاة الفيفا الذين يعربون عن صدمتهم لتلك الأنباء.
وأضافت "يمكننا…تشجيع الفيفا على مواصلة إرساء واقتفاء معايير الامتثال للشفافية في كل ما يقوم به."
وقال كارل ايريك نيلسون رئيس الاتحاد السويدي للعبة ان بلاتر يجب أن يتحمل بعض المسؤولية عن إسكان الفيفا "للهدف تلو الآخر بالخطأ في مرماه."
وأضاف "يشعر المرء بالإحباط الشديد عندما يتعرض الفيفا لهذه الهزة القوية ثانية. اعتقد أن بلاتر يجب أن يصل لاستخلاصاته بشأن كافة ما حدث خلال فترة رئاسته للاتحاد الدولي."
وتابع "ما يمكن أن أقوله بكل تأكيد أننا لن نصوت لبلاتر."
وقال نول لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي "من العار أن يتسبب مسؤولون (من خلال تصرفاتهم) في إثارة الشكوك حول مؤسسة مثل الفيفا والتي تعد في غاية الأهمية بالنسبة لكرة القدم في العالم."
وأضاف "من غير القابل للتصديق أن يكون القائمون على أمر الفيفا عرضة للشبهات حتى وان كان من اللازم بالنسبة لنا الانتظار حتى انتهاء التحقيقات."
ولم يكن الاتحاد الانجليزي تحديدا في حالة وفاق مع الفيفا منذ التصويت على اختيار الدولة التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2024. وسيصوت الاتحاد الانجليزي لصالح الأمير علي يوم الجمعة.
وقال جريج دايك رئيس الاتحاد الانجليزي في بيان "يجب أن نشدد على أن التطورات التي حدثت هذا الصباح في غاية الخطورة بالنسبة للفيفا وقيادتها الحالية."
وأضاف "يجب أن يثور التساؤل بشأن ما إذا كانت الانتخابات ستجرى في ظل هذه الظروف. الأمور الواضحة تتغير بسرعة كبيرة وسيناقش وفدنا المشارك في الاجتماع السنوي للفيفا في زوريخ والذي سأقوده..الموقف وما يجب أن نقوم به إلى جانب زملائنا في الاتحاد الأوروبي للعبة."
وقال دايك في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس في وقت لاحق "سيعود الأمر للاجتماع السنوي للفيفا ليقرر ما إذا (كانت الانتخابات) يجب أن تجرى أم لا."
وأضاف "عندما توجهت إلى سريري الليلة الماضية اعتقدت ان الاجتماع السنوي للفيفا سيكون مملا للغاية. أعتقد انه سيصبح الآن أكثر نشاطا وحيوية."
وتلقى دايك دعما من الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم حيث دعا ستيوارت ريجان الرئيس التنفيذي للاتحاد الاسكتلندي بلاتر للاستقالة.
وقال ريجان في بيان لموقع الاتحاد الاسكتلندي للعبة "ما حدث اليوم يؤكد الحاجة لإجراء تغيير جوهري في كيفية إدارة الفيفا."
وأضاف "قلنا من قبل أننا نؤمن بأنه ومن أجل الحفاظ على الصورة الجيدة للرياضة ونزاهتها وإمكانية ازدهارها مستقبلا فان على السيد بلاتر أن يستقيل ويسمح للفيفا بتحسين قدراته فيما يتعلق بالإدارة والمصداقية. عقب الأحداث التي وقعت اليوم فان الموقف تبلور بشكل أكبر."