واستمرت شهية التداول عند مستويات جيدة رغم أنها اقل من تلك المسجلة في الأسبوع الماضية وبلغت قيمت قيمة الصفقات في السوقين 1.14 مليار درهم منها اكثر من مليار درهم سجلت لصالح سوق دبي المالي.
وتفصيلاً ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي مجدداً إلى مستوى 4098 نقطة بزيادة 0.63 % علماً بأن مكاسبه وصلت الى نحو 1.5 % لكن جني الأرباح قلصت منها في نهاية التعاملات من جانبه انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي الى 4542 نقطة وبنسبة 0.28 %.
وكان سهم اعمار قاد النشاط في سوق دبي مرتفعا الى 8.28 دراهم قبل ان يغلق عند 8.19 دراهم وحق به الاتحاد العقارية الى 1.26 درهم وداماك 3.01 دراهم وارابتك 2.65 درهم .
بداية جيدة
وقال حسام الحسيني الخبير المالي ان بداية تعاملات الأسبوع كانت جيدة بشكل عام باستثناء سهم املاك الذي تراجع كما كان متوقعا بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها في الأيام السابقة مشيراً الى ان حركة غالبية الأسهم القيادية توحي بان السوق في طريقه الى الصعود فوق تلك المستويات التي بلغها خلال الأسبوع المنصرم وتخلى عنها تحت ضغط من عمليات جني الأرباح.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها امس 66 من أصل 126 شركة مدرجة وحققت أسعار 29 شركة ارتفاعاً وانخفضت أسهم 26 شركة واستقرت باقي الشركات.
سوق دبي
وفي سوق دبي كانت البداية هادئة مائلة للارتفاع الطفيف قبل ان تتعرض الأسهم لعمليات بيع اعادت اللون الأحمر الى شاشة العرض لكن ضمن هامش محدود من الانخفاض وتواصل السوق على نفس النهج حتى الساعة الأولى من عمر الجلسة التي أظهرت فيها غالبية الأسهم تماسكاً مما أعطى اشارة على انها لن تتراجع وهو ما شجع على التداول مرة اخرى.
ومع صمود غالبية الأسهم فقد بدأت وتيرة التحسن بالارتفاع التدريجي حتى تمكن المؤشر من كسر حاجز مقاومة مهم وهو ما شجع أيضاً على ضخ المزيد من السيولة التي مازالت عند مستويات جيدة رغم انها اقل من تلك المسجلة في نهاية الأسبوع الماضي.
وبرغم عمليات المضاربة التي تعرض لها سهم اعمار الا انه نجح في استيعابها ومواصلة الصعود في النصف الثاني من التعاملات بالغا 8.28 دراهم قبل ان يغلق في النهاية عند 8.19 دراهم بنمو نسبته 2.1 % مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 297 مليون درهم.
وشهد سهم املاك تراجعاً بالحد الأدنى للجلسة الثانية منذ نصف الساعة الأولى من عمر الجلسة هابطاً الى 1.89 درهم مما اربك المستثمرين الذين علقوا بالسهم خاصة من اشتروا عند مستويات عالية فاضطروا للبيع بعد انخفاضه مما كبدهم خسائر كبيرة وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه 100 مليون درهم.
وكان التحسن الذي شهده قطاع الاستثمار ساهم في دعم عودة اللون الأخضر الى شاشة العرض بعدما ارتفع سهم السوق إلى مستوى درهمين بنمو 2.5 % الى جانب سهم دبي للاستثمار 2.89 درهم.
وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند 4098 نقطة بزيادة 0.63 % علماً بأن نسبة المكاسب تجاوزت 1.5 % في فترة من فترات التداول لكن عمليات جني الأرباح قلصتها في نهاية التداولات.
وعلى صعيد السيولة فقد تجاوزت قيمة الصفقات المبرمة في دبي مليار درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 484 مليون درهم نفذت من خلال 8351 صفقة واستحوذ اللون الأخضر على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت اسهم 20 شركة على ربحية من إجمالي 34 شركة جرى تداولها في حين تراجعت أسعار اسهم 10 شركات ولم يطرأ تغيير على أسعار اسهم 4 شركات.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد كانت الإيجابية المسيطرة وارتفع سهم موانئ دبي العالمية إلى 21.45 دولاراً وتبعه في نفس الاتجاه سهم ارواسكوم الى 13 دولاراً فيما ثبت سهم الإمارات ريت عند 1.25 دولاراً.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية تواصل التراجع لكن ضمن هامش محدود تحت ضغط من بعض اسهم البنوك والطاقة وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4542 نقطة بانخفاض نسبته 0.28 % مقارنة مع جلسة آخر الأسبوع الماضي.
وجاء الضغط الأكبر على سوق العاصمة من سهم بنك الخليج الأول المنخفض إلى 14.85 درهماً إلى جانب بنك أبوظبي التجاري إلى 7.45 دراهم.
وفي قطاع الطاقة سيطرت السلبية وخسرت الأسهم مزيداً من قيمتها بقيادة أبوظبي للطاقة المنخفض بنسبة 4.1 % إلى 70 فلساً ودانة غاز إلى 43 فلساً.
وانخفضت قيمة السيولة في سوق العاصمة إلى 129 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة إلى 63 مليون سهم نفذت من خلال 1085 صفقة ومن إجمالي اسهم 32 شركة جرى تداولها امس تراجعت أسعار 16 شركة مقابل ارتفاع 9 شركات واستقرار 7 شركات.
الأجانب
بلغت مشتريات الأجانب غير العرب في سوق دبي أمس 138.940 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم 107.260 ملايين، كما بلغت مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 254.950 مليون ومبيعاتهم نحو 254.840 مليوناً. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فبلغت مشترياتهم 74 مليوناً في حين بلغت مبيعاتهم 118.620 مليون درهم. وبذلك بلغ إجمالي مشتريات الأجانب 467.890 مليون درهم لتشكل 46.100 % من المشتريات.