الإمارات: 60% ارتفاع مبيعات السلع الغذائية عشية رمضان 2024.

الإمارات: 60% ارتفاع مبيعات السلع الغذائية عشية رمضان
الاتحاد

سجلت مبيعات المواد والسلع الغذائية ارتفاعاً بنحو 60٪ خلال الـ 48 ساعة الماضية، مقارنة مع الأسبوع الماضي، بحسب تقديرات أولية لمسؤولين في القطاع.

وعزا هؤلاء نمو المبيعات إلى توجه المستهلكين لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية والرمضانية عشية تحري الهلال، وليلة الأول من شهر رمضان المبارك الذي يبدأ اليوم، إضافة إلى طرح المنافذ عروض وتخفيضات، شملت أكثر الأصناف التي سجلت ارتفاعاً في الطلب ومنها «الأرز والدجاج واللحوم والجيلي والكريم كراميل والفيمتو ومنتجات الألبان وبخاصة الزبادي وزيت الطعام والطحين والسكر».

وقال ناندا كومار المتحدث الإعلامي لمجموعة اللولو هايبر ماركت، إن اليومين الماضيين سجلا ارتفاعاً في الطلب بنسبة تراوحت بين 50 إلى 60٪ للسلع الغذائية، مقابل الأيام السابقة من الشهر الحالي، فيما بلغت نسبة الزيادة في الطلب 15٪، مقابل نفس الفترة من العام الماضي والتي تشمل الـ48 ساعة قبيل رمضان، وأرجع كومار، زيادة أنواع العروض والتخفيضات إلى التزام منافذ البيع بالمسؤولية المجتمعية لتوفير خيارات شرائية للمستهلكين وخاصة للسلع التي تسجل إقبالاً مرتفعاً خلال شهر رمضان.

وأشار إلى التزام «اللولو» باستمرار العروض الخاصة وكذلك عروض البيع بسعر الشراء ومبادرة تثبيت أسعار 100 صنفاً من السلع الاستهلاكية والغذائية حتي نهاية2020، إضافة إلى السلة الرمضانية، وحوالي 130 صنفاً في العروض الأسبوعية خلال رمضان.

بدوره، أشار إبراهيم البحر الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، إلى أن تهافت المستهلكين على شراء السلع في الليالي الأولى من شهر رمضان يشكل ظاهرة سنوية ترتبط بثقافة المستهلكين في المنطقة العربية وليس الإمارات وحدها، وكذلك في مواسم الأعياد والإجازات.

ونوه إلى أن الموسم الرمضاني يتبوأ المرتبة الأولى في حجم مبيعات المحال التجارية من المواد الغذائية، موضحاً أن السلال الرمضانية والعروض والتخفيضات تسهم في نمو المبيعات، إلى جانب الثقافة الاجتماعية الإنسانية من جانب فاعلي الخير التي ترفع مبيعات المواد الغذائية.

وأوضح البحر، أن العروض والتخفيضات تشكل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية والتي تسهم تحقيق التوازن والاستقرار لسوق التجزئة»، مؤكداً أن المشاركة المجتمعية أساس عمل التعاونيات في الدولة.

وأكد أن الجمعية تسعى لتقديم، المزيد من السلع البديلة ذات الجودة العالية والسعر المناسب تحت شعار التعاون للتخفيف من حدة الاحتكار في السوق المحلي وتوفير البديل المناسب والجيد للمستهلك.

وقال البحر: «إنه تم الاتفاق مع الموردين لسلع والمواد الغذائية والخضروات الطازجة والورقيات بعدم زيادة أسعار السلع خلال رمضان»، متوقعاً حدوث انخفاضات في أسعار تلك السلع نتيجة ارتفاع الكميات الواردة”.

بدوره، قال رضا مسلم الخبير الاقتصادي «إن السوق المحلي يتسم بالتنوع في منافذ البيع، حيث توفر الخيارات الشرائية المتعددة التي تناسب مختلف الفئات في الدولة، ما يوفر فرص شرائية متنوعة لجميع المستهلكين»، مطالباً المستهلك بتغيير نمط الشراء وخاصة خلال شهر رمضان حيث يكثر الشراء غير الضروري للسلع الغذائية ويتعرض معظمها للتلف نتيجة التخزين أو استخدام كميات قليلة منها وهدر الكميات الأخرى.

وأفاد بأن المحال التجارية تستبق الشهر الكريم بطرح السلع الرمضانية وتوفير كميات كبيرة من السلع الغذائية، بما لايقل عن 10 أيام تسبق قدوم رمضان، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات يتم تنفيذها بصورة منتظمة خلال المواسم والأعياد.

ولفت إلى أن ارتفاع المبيعات في قطاع الأغذية وزيادة الإنفاق الاستهلاكي للقاطنين، خلال شهر رمضان، يرتبط بثقافة الشراء والاستهلاك لهذه الأيام ومنها الموائد والعادات والتقاليد المرتبطة بالتزاور في أوقات الإفطار على مستوى الأسر والأقارب، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من الطعام المتنوع لإظهار الكرم.

من جانبه، قال عبدالله الهاملي «مستهلك»، إن العروض المتوفرة بالمراكز التجارية تشكل خيارات شرائية مناسبة لشرائح مختلفة من السكان، مشيراً إلى أن السوق المحلي تتسم بجودة المعروض من المواد والسلع الغذائية.

وأضافت هناء سرور «مستهلك»، أن العروض الحالية تماثل العروض المستمرة على مدار العام مع إضافة السلع الرمضانية، لافتة إلى أن العام الحالي شهد إضافة أنواع من اللحوم والدواجن المجمدة داخل العروض.

الاقتصاد تكثف الحملات الرقابية على الأسواق

تكثف وزارة الاقتصاد رقابتها على الأسواق للتأكد من عدم التلاعب في أسعار السلع التي تسجل ارتفاعاً في الطلب، حيث شكلت الوزارة فرق مراقبة مشتركة تضم ممثلين عنها وعن الجهات المحلية، بمختلف إمارات الدولة، لمتابعة العروض الترويجية بالأسواق، والتأكد من مصداقيتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، بحسب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة.

وقال النعيمي:«تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية في الدولة للتصدي للممارسات غير المشروعة، التي تضر بالمستهلك والتنسيق مع الجهات المعنية في نشر الوعي الاستهلاكي حول السلع والخدمات وتعريف المستهلكين بحقوقهم، وطرق المطالبة بها ومراقبة حركة الأسعار، والعمل على الحد من الارتفاعات في الأسعار وتحقيق مبدا المنافسة ومحاربة الاحتكار».

النفط يقود أفضل أداء لسوق السلع في شهرين 2024.

قاد النفط أسواق السلع لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين. واستمر الدولار في استقراره مقابل اليورو بين 1.05 يورو و1.10 يورو.

وفاجأت البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة بصورة سلبية مما ساعد على دفع هذه التوقعات بناء على ذلك على الأقل في الوقت الراهن مما يساعد على تأجيج الاتجاه الصعودي المفرط للدولار.

وقلصت أسعار الذهب مكاسبها عند 1204.10 دولارات للأوقية مسجلة ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي بعد صدور بيانات تظهر ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مارس ما أضعف التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سيؤجل موعد أول زيادة لأسعار الفائدة في نحو عشر سنوات.

ويتأثر الذهب بالسياسة النقدية إذ إن ارتفاع أسعار الفائدة يعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر بينما يزيد من تكلفة حيازة المعدن الذي لا يدر فائدة. وعلى الرغم من تراجعه في آخر جلسات الأسبوع الماضي إلا أن الخام الخفيف أضاف 7.9% على مدى 5 جلسات ليسجل 55.74 دولاراً وهو المكسب الأكبر منذ أن قفز 13.5 % في الأسبوع الذي انتهى في 25 فبراير 2024.

وأغلقت العقود الآجلة لبرنت عند 63.45 دولاراً للبرميل.

من جهة أخرى حذرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي من مخاطر التقلبات في أسعار صرف العملات والتوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي حيث تستشعر نموا عالميا «متوسطا» و«آفاقا متباينة».

وفي الوقت نفسه فإن المخاطر الناجمة عن قوة الدولار وهبوط أسعار السلع الأولية تضر الأسواق الناشئة مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.

"بورصة دبي للذهب والسلع" تطلق عقدين آجلين لمؤشر مورغان ستانلي الهند 2024.

أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع في إطار توسيع محفظتها من منتجات الأسهم ومنتجات الأسواق الناشئة اليوم عن إطلاق اثنين من العقود الآجلة بالاعتماد على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال الهند.

ويعتمد أحد العقود على مؤشر مورغان ستانلي الهند لعائد الأسعار والذي يأخذ في عين الاعتبار أداء سعر الأسهم التأسيسية بالعملة المحلية – الروبية الهندية – في حين يعتمد العقد الآخر على مؤشر مورغان ستانلي الهند للعائد الكلي والذي يأخذ في الحسبان كلا من أداء السعر ودفعات توزيعات الأرباح ويتم حسابه وفقا للدولار الأمريكي.

وستتم عمليات المقاصة لهذه العقود الجديدة التي بدأ التداول بها في بورصة دبي بتاريخ 17 أكتوبر 2024 من قبل شركة دبي لمقاصة السلع.

ويمثل مؤشر مورغان ستانلي الهند 67 جهة مدرجة محليا في الهند ويغطي نحو 85 في المائة من إجمالي الاستثمارات في سوق الأسهم الهندية وجرى تصميم المؤشر لقياس أداء القطاعات ذات القيمة السوقية الكبيرة والمتوسطة في السوق الهندية.

وسوف توفر العقود الآجلة في بورصة دبي للذهب والسلع والقائمة على مؤشر مورغان ستانلي الهند لأعضاء البورصة بما في ذلك متداولو العقود الآجلة العالميون والبنوك ومدراء الأصول وكبار المتداولين والمستثمرون المؤسسيون الأجانب الفرصة للاستفادة من أداء الأسهم الهندية.

وقال جورانج ديساي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة دبي للذهب والسلع ان هذه العقود تعد جزءا من عملية التوسعة المخطط لها ضمن ما نقدمه من عروض منتجات الأسواق الناشئة وهي مصممة بشكل خاص لتلبية متطلبات الاستثمار للمشاركين الإقليميين والدوليين الذين يسعون للوصول إلى أسواق الهند التي تعد من أكبر الأسواق الناشئة وأسرعها نموا في العالم وسوف يتم التداول على العقود الآجلة القائمة على مؤشر مورغان ستانلي الهند جنبا إلى جنب مع عقود الروبية الهندية في بورصة دبي للذهب والسلع مما يوفر للمستثمرين الدوليين أدوات مهمة لمضاعفة أوامر التداول الهندية الكلية.

وأضاف " نحن في خضم تحول تنظيمي كثيف باتجاه عقود المشتقات التي تتم مقاصتها عبر مكتب مقاصة لطرف ثالث مركزي والتي تهدف إلى تقليل المخاطر النظامية للمشتقات المتداولة خارج البورصة وسوف توفر العقود الآجلة القائمة على مؤشر مورغان ستانلي الهند التي تتم مقاصتها من قبل شركة دبي لمقاصة السلع للمستثمرين العالميين بدائل لعقود المبادلة التي تتم خارج البوصة على هذه العقود التي تتمتع بشعبية كبيرة".

من جانبه قال ريكاردو مانريك المدير التنفيذي والرئيس العالمي لترخيص المشتقات في مؤشر مورغان ستانلي " نحن متحمسون للغاية للعمل مع بورصة دبي للذهب والسلع في توسيع مساهمتنا بترخيص مشتقاتنا العالمية في منطقة الشرق الأوسط سريعة النمو ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة أخرى على طريق التوسع العالمي لعلاقاتنا الاستراتيجية مع بورصات المشتقات والتي تتيح لها تزويد المستثمرين المهتمين بمؤشرات مورغان ستانلي بالأدوات اللازمة لمساعدتهم في إدارة محافظهم الاستثمارية بفعالية وكفاءة ".

ويمكن تداول عقود مؤشر مورغان ستانلي الهند الآجلة في بورصة دبي للذهب والسلع بين الساعة 7:00 صباحا و11:30 ليلا بزيادة أربع ساعات على توقيت غرينتش من الاثنين حتى الجمعة ويبلغ حجم عقد مؤشر مورغان ستانلي الهند لعائد الأسعار الآجل في بورصة دبي للذهب والسلع 25 دولارا أمريكيا لكل نقطة من المؤشر وينتهي في آخر يوم خميس من شهر العقد بالتزامن مع نهاية فترة مشتقات الأسهم الهندية.

ويبلغ حجم عقد مؤشر مورغان ستانلي الهند للعائد الكلي الآجل في بورصة دبي للذهب والسلع 50 دولارا أمريكيا لكل نقطة من المؤشر ويعد ثالث يوم جمعة من شهر انتهاء العقد يوم التداول الأخير بالتزامن مع نهاية الصلاحية العالمية لعقود المشتقات وستكون تسوية العقدين بالدولار الأمريكي عن طريق الدفع نقدا.

وتغطي حزمة منتجات بورصة دبي للذهب والسلع طيفا متنوعا من القطاعات بما في ذلك المعادن والعملات والمنتجات الهدروكربونية والأسهم ويتضمن ذلك عقود سينسكس الآجلة التي تعتمد على مؤشر ستاندرد آند بورز وهي أول عقود آجلة لمؤشر أسهم هندية يتم إدراجها في المنطقة.

وام

تقرير: السلع تخسر جاذبيتها مع ارتفاع الدولار 2024.

أثبت شهر يناير الماضي صعوبته تجاه السلع، بعدما نتج هبوط مؤشر بلومبيرغ للسلع للأسبوع السابع على التوالي، عن ميل الأسعار الهابطة في خضم ارتفاع الطلب "بدءاً بالخام والذرة وانتهاءً بخام الحديد والنحاس".

قال التقرير الأسبوعي للسلع الذي يصدره ساكسو بنك، إن الارتفاع بنسبة 5 % في الدولار، مقابل سلة من العملات، لعب دوره في جعل السلع تخسر جاذبيتها.

وانخفض المؤشر، الذي يتابع أداء 22 من المواد الخام الرئيسة، مع انكشاف قدره ثلثٌ واحد على كل قطاع من القطاعات الثلاثة في الطاقة والمعادن والزراعة، إلى أدنى مستوياته في 12.5 سنة، وخسر في الطريق معظم الأرباح التي جناها خلال سنوات الانتعاش الصيني في بداية هذه الألفية.

وقال أولي سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: بدأت الهزيمة في قطاع الطاقة قوية في بداية الشهر، لكننا شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين علامات على المرونة (باستثناء الغاز الطبيعي الأميركي الذي هبط إلى أدنى مستوياته، بسبب وفرة العرض وسط انخفاض الطلب الشتوي).

وعلى الرغم من كون الوصول إلى القاع في السوق سابقٌ لأوانه، إلا أننا على الأقل نرى المستثمرين والمتداولين يبدؤون باطراد في مراجعة المستويات الحالية في النفط الخام، على أنه فرصة شراء طويلة الأمد.

محفزات الدعم

وأضاف: خسرت المعادن الثمينة محفزات الدعم التي فرضتها مخاطر الأحداث الأخيرة، مثل اجتماع البنك المركزي الأوروبي والانتخابات اليونانية، وبدلاً من ذلك، تحول التركيز إلى الولايات المتحدة، حيث زاد تقريرٌ متشدد من لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأميركية التوقعات حول استعداد اللجنة لرفع معدلات الفائدة في وقت ما من هذه السنة.

وقال أولي هانسن: بدأت الشكوك تساور السوق بصورة متزايدة حول احتمالية حدوث ذلك في الأسابيع الجارية، بالنظر إلى التأثير المطبق الناتج عن ارتفاع الدولار وضعف النظرة المستقبلية على مستوى العالم.

وشهد قطاع الحبوب، أول شهر خسائر له خلال أربعة أشهر، مع هبوط سعر قمح مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة تزيد على 10 %، حيث جعلت وفرة العرض العالمي، بالإضافة إلى قوة الدولار- وخصوصاً بالمقارنة مع التوريدات المنافسة في روسيا وأوروبا والأرجنتين- من الصعب بمكان للمنتجات الأميركية، المنافسة في طلبات التصدير من المشترين الرئيسيين، مثل مصر والمملكة العربية السعودية.

وأضاف رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: ظهر لنا بصيص أمل في نهاية النفق المظلم، مع اقترابنا من نهاية الشهر، عندما وصلت مبيعات التصدير إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، ما قد يشير إلى أن انخفاض السعر الحالي، قد أدى إلى هبوط الأسعار إلى مستويات تنافسية أكثر.

مسار النحاس

وانخفضت المعادن الصناعية بسبب مسار النحاس، الذي شهد أسوأ شهر يناير له منذ 27 سنة، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ، حيث تحول المعدن الرائد بهبوطه بنسبة 15 % هذا الشهر، ليصل إلى أدنى مستوياته في 5.5، إلى أسوأ السلع أداءً، ونتج هذا الضعف عن التوقعات التي تتمحور حول تباطؤ الطلب من الصين، وبسبب التأثير السلبي لارتفاع الدولار.

وقال: على الرغم من عدم وجود أية إشارات على تقليص العرض، تدبر النفط الخام-خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط- أمرهما للتداول، ضمن مجالٍ ضيق نسبياً خلال الأسبوعين الماضيين.

ويُنظر إلى هذا على أنه علامة للدعم، واستمرار المستثمرين في ضخ المال في القطاع، لا سيما من خلال المنتجات المتداولة في البورصة، التي شهدت إضافات بقيمة 2.4 مليار دولار في شهر يناير الجاري (فوق 2.4 مليار دولار استثمرت خلال شهري نوفمبر وديسمبر).

وهبط خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، بعد الارتفاع القوي الآخر الذي شهدته المخزونات، حيث وصلت إلى 406.7 ملايين برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ بدأ تدوين السجلات في عام 1982، وبالتالي، فشل الاختراق تحت 44 دولاراً في جذب أي بيع من خلال المتابعة، ويُنظر إلى ذلك على أنه إشارة أخرى إلى أن الملعب لم يعد خاضعاً لأولئك الباحثين عن أسعار منخفضة.

الملاذات الآمنة

قال أولي هانسن: بقي كل من الفضة والذهب على قمة جدول الأداء هذا الشهر، بغض النظر عن النكسة التي شهداها خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر كل منهما على خلفية تلاشي المخاوف المرتبطة باجتماع البنك المركزي الأوروبي والانتخابات اليونانية.

وبالإضافة إلى الضعف، أدى التصريح المتشدد بعد اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، الذي وصف السابقة الحالية في التوسع الأميركي، على أنها صلبة، تاركاً الباب مفتوحاً على مصراعيه لتغيير في السياسة النقدية في وقت متأخر من السنة الجارية.

ارتفاع الدولار يتلاعب بأسواق السلع 2024.

شهد شهر فبراير الماضي أول ارتفاع للسلع في ثمانية أشهر لكنها عادت إلى سابق عهدها في أول أسبوع من الشهر الجاري، مسجلة الضعف في كافة القطاعات وحصل ذلك جراء ارتفاع الدولار إلى رقم قياسي جديد منذ 11 سنة مقابل اليورو حيث تلاعب ارتفاع الدولار باسواق السلع لاسيما مع تخفيض الصين لهدف النمو الخاص بها في2020 إلى 7 % وهو الأقل في عقد من الزمن، حيث سببت توقعات ضعف الطلب على تراجع المعادن والذهب.

وقال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: حدث استئناف شراء الدولار تزامناً مع استعداد السوق لبداية التيسير الكمي الذي يجريه البنك المركزي الأوروبي وهي الحركة التي سبق أن شهدت تعثر عائدات السندات في منطقة اليورو وقدرة الحكومات الفرنسية والهولندية إلى الألمانية الآن إصدار الدين الحكومي لعامين بعائدات سلبية.

ضغط البيع

وتعرض قطاع الزارعة، لا سيما قطاع الحبوب، لضغط البيع المتجدد مع استمرار ارتفاع الدولار في تقليص القدرة التنافسية للمحصول الأميركي في السوق العالمي الأمر الذي يزداد تفاقماً في أميركا الجنوبية ومنطقة البحر الأسود وأوروبا التي تبقي على ضعف العملة بشكل كبير مقابل الدولار.

وتحمل قمح شيكاغو وطأة البيع لا سيما بسبب توقعات الإنتاج لعام2020 من منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة والتي جاءت أكبر من التوقعات.

وأضاف هانسن: كان قطاع المواد الاستهلاكية ضحية أخرى من ضحايا ارتفاع الدولار لا سيما السكر وقهوة أرابيكا بالنظر إلى دور البرازيل المهم في السوق العالمي في هاتين السلعتين، موضحاً أنه من المتوقع بقاء السلع تحت بعض ضغط بيع كبير جراء اجتماع المطر الغزيز في البرازيل الذي أدى إلى ارتفاع تقديرات الإنتاج من جهة واستمرار ضعف الريال البرازيلي من جهة أخرى.

نمو المخزونات

وأشار التقرير الأسبوعي للسلع إلى أن كلاً من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط شهد انخفاض التقلب إلى مستويات ديسمبر مع استمرارهما في الاستقرار ضمن مجال محدد على جانب العرض حيث استمر الإنتاج الأمريكي في الارتفاع مع ازدياد المخزونات في الأسبوع الأخير من شهر فبراير بمعدل 10.3 مليون برميل لتصل إلى معدل قياسي جديد في عدة عقود عند 444 مليون برميل.

ولا تزال المصافي الأميركية بصدد الانطلاق من تباطؤ الطلب السنوي جراء الصيانة والتحول إلى إنتاج البنزين وإبان قيامها بذلك، سيتباطأ التكديس في المخزونات خاصة في حال شهدنا في النهاية تصفية سلبية من هبوط السعر.

وقال هانسن: لا تزال هذه التطورات على بعد أسابيع منا لذلك من المتوقع على المدى القريب أن تستمر المخزونات في الارتفاع مما أدى إلى رفع بعض التكهنات والمخاوف حول قرب وصول مرافق التخزين الأميركية وبنى الأنابيب التحتية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى وكنتيجة لذلك بقي الارتفاع المحتمل في خام غرب تكساس الوسيط محدوداً في هذه المرحلة مع وصول الفارق مع خام برنت في بداية الأسبوع إلى 13 دولاراً للبرميل.

خام برنت

وفشل خام برنت، على الرغم من ذلك، في الحفاظ على تفوقه المرتفع بسبب زيادة التكهنات حول احتمال التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، حيث أوضحت إيران أنها على استعداد، مع رفع العقوبات في نهاية المطاف، لرفع الصادرات واستعادة بعض من حصة السوق التي ضاعت بسبب فرض العقوبات الغربية في عام 2024.

ورفعت شركة النفط السعودية الحكومية الأسعار التي يتوجب على العملاء في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة دفعها للحصول على نفطها الخام خلال شهر أبريل في حين تلقى السوق هذا الخبر على أنه إشارة إلى بدء السوق خارج الولايات المتحدة في موازنة نفسه بنفسه.

ومن ناحية أخرى، نوه وزير النفط السعودي، علي النعيمي بأن تقديم الدعم المالي إلى المنتجين ذوي التكلفة العالية لم يكن من مهام السعودية وأن المنتجين من خارج منظمة أوبك يتحملون مسؤولية المساعدة في موزانة السوق.

النظرة المستقبلية

وأشار رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إلى أنه من المنتظر أن تستمر التوريدات الأميركية في الارتفاع على المدى القريب وبالتالي فرض المزيد من الضغط الإضافي على مرافق التخزين الأمريكية، بينما ستساعد اضطرابات العرض التي تشهدها بعض الدول مثل ليبيا ومؤخراً العراق بالإضافة إلى التوقعات بارتفاع الطلب على موازنة السوق خارج أميركا، حيث يجب أن يجد خام برنت بعض الدعم جراء ذلك على الرغم من أن الاتجاه الصعودي يبدو محدوداً في انتظار الأخبار من إيران.

وبصورة تقنية، يظل سعر خام برنت حبيس مجال ضيق ومن المتوقع خروجه منه قريباً ومن المحتمل أن يسبب اختراق تحت 60 دولاراً للبرميل اضطراباً يزيد على ذلك الذي يسببه الاختراق فوق 63 دولاراً للبرميل، وظهر هذا السيناريو جلياً في سوق الخيارات حيث بقيت تكلفة حماية الحركة الهبوطية عبر العقود الآجلة بخيار البيع أعلى من تكلفة العقود الآجلة بخيار الشراء.

المعادن الثمينة

وقال أولي هانسن : رزحت المعادن الثمينة تحت ضغط البيع المتجدد مع استئناف الدولار لارتفاعه أمام معظم العملات، حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في 11 سنة مقابل اليورو بسبب التوقعات بالتيسير الكمي في أوروبا وارتفاع الأسعار في أميركا مما ترك بعض المعادن في حالة دفاعية.

وجدنا التركيز المتجدد للتأثير السلبي الناتج عن أرباح الدولار في الأرقام التي هبط فيها الذهب بأكثر أو أقل من النسبة المئوية نفسها التي ارتفع فيها الدولار وحصلت الفضة على مستوى دعم تقني عند 16.08 دولار للأونصة مما أدى إلى بعض من ضعف الأداء بالنسبة إلى الذهب.

قفزت الأرصدة في المنتجات المتداولة بالبورصة مدعومة بالذهب الفعلي بمعدل 80 طناً إلى 1.680 طناً خلال ينايرمع تسبب عمليات البيع الشرهة اللاحقة بمعدل يفوق 100 دولار بحدوث تأثير محدود على هذه الأرصدة حتى هذا الوقت.

وأضافت عائدات السندات السلبية على السندات الحكومية الأساسية في أوروبا بعض الدعم وربما تساعد على شرح المرونة الحالية بين مستثمري المنتجات المتداولة في البورصة مع امتناع العديد من المستثمرين الخاصين جراء توقع العائدات السلبية والانخراط في أسواق الأسهم التي سبق أن شهدت أرباحاً قوية.

تقرير العمل الأميركي

اخترق الذهب معدله الحالي ما بين 1.190 – 1.223 دولاراً للأونصة على خلفية تقرير فرص العمل الأميركي القوي، وبينما يستمر الدولار في تسجيل ارتفاعات جديدة، سيستقر التركيز على مخاطر المزيد من الخسائر لا سيما مع الأخذ بالاعتبار التوقعات المستمرة حول قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع المعدلات في وقت لاحق من هذه السنة.

وفي خضم ارتفاع الدولار يتمثل الخطر الذي يواجه الذهب على المدى القصير في اضطراره إلى النزول أكثر مع المرحلة القادمة من الدعم عند أقل معدل في يناير وهو 1168 دولاراً متبوعاً بمعدل 1150 دولاراً.

أسهم أوروبا ترتفع مقتفية أثر السلع الأولية 2024.

تعافت الأسهم الأوروبية أمس، بدعم من صعود أسهم شركات التعدين والنفط، فضلاً عن نتائج قوية لشركة اتش اند ام لتجارة التجزئة وشركة بايرزدورف منتجة كريم نيفيا، فيما وسعت الأسهم اليابانية مكاسبها ليغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع، ومسجلاً أكبر زيادة في 4 أسابيع مدعوماً بانتعاش النفط والين، بينما قبع الذهب دون أعلى مستوى في 12 أسبوعاً مع صعود الأسهم الآسيوية.

ومن المتوقع أن تبقى الأسواق متقلبة، إذ يعيد المستثمرون تقييم آفاق النمو العالمي وسط تباطؤ في مناطق مثل منطقة اليورو والصين. وقادت أسهم شركات الغاز والنفط والموارد الأساسية المكاسب مرتفعة 2.0 % و1.5 %على التوالي.

وتعافى سعر مزيج برنت في وقت متأخر يوم الأربعاء وارتفع النحاس من أقل مستوى منذ يناير 2024.

وكان سهم بايرزدورف الذي ارتفع 5.0 % من أكبر الرابحين بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع في مبيعات 2024 وأكدت أرباحها المستهدفة للعام بالكامل.

وزاد سهم اتش اند ام ثاني أكبر متاجر الملابس في العالم 1.3 % بعد أن أعلنت عن ارتفاع فاق التوقعات في مبيعات ديسمبر. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 1.3 % إلى 1372.13 نقطة، معوضاً معظم خسائره في الجلسة السابقة التي بلغت 1.3 %.

مقاومة الصعود

وقال مارك وارد من سانلام سيكوريتيز يو.كيه «لن أثق كثيراً في الارتفاع في الوقت الحالي.

«نواجه تقلباً كبيراً في الأسواق ويبدو أن الصعود يواجه مقاومة. انها فقط حالة الغموض التي تكتنف أسعار النفط، فضلاً عن قوة الدولار». وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع 0.5 % وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.1 %.

وسجل مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أكبر مكسب لجلسة واحدة في أربعة أسابيع بعد انتعاش سعر النفط، ما هدأ المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي ومع توقف ارتفاع الين، وهو ما عزز الشركات المصدرة مثل تويوتا موتور.

أفضل اداء

وفي أفضل يوم له منذ 19 ديسمبر ارتفع نيكاي 1.9 % إلى 17108.70 نقاط.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.4 % ليسجل 1376.60 نقطة وارتفع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 1.3 % ليغلق على 12483.19 نقطة. وواصل الذهب تراجعه عن أعلى مستوياته في 12 أسبوعاً مع ارتفاع الأسهم الآسيوية واستعادة الدولار لقوته، وهو ما قلص الطلب على المعدن باعتباره ملاذاً آمناً.

وارتفعت معظم الأسهم الآسيوية بعد الهدوء الذي جلبه تعافي أسعار النفط والنحاس، بينما استعاد الدولار قوته التي فقدها بسبب مبيعات التجزئة الأميركية المخيبة للآمال.

المعاملات الفورية

ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1228.27 دولاراً للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات. وقفز المعدن الأصفر يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته منذ 23 أكتوبر مسجلاً 1244 دولاراً قبل أن يبدد مكاسبه ويغلق مستقراً.

وأظهرت بيانات نشرت يوم الأربعاء تكبد مبيعات التجزئة الأميركية أكبر خسائرها في 11 شهراً حتى ديسمبر، وهو ما أدى إلى تراجع الدولار.

غير أن العملة الأميركية صعدت في التعاملات الآسيوية أمس الخميس.

ارتفاع الذهب

وزادت أسعار الذهب نحو أربعة في المئة منذ بداية الشهر بعد نزوله على مدى عامين متتاليين، لكن الغموض لا يزال يخيم على آفاق العام بأكمله. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.48 % إلى 16.75 دولاراً للأوقية.

وانخفض البلاتين 0.12 % إلى 1227.53 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.33 % إلى 775.5 دولاراً للأوقية.

قلق النمو

هبطت الأسهم الأميركية لرابع جلسة على التوالي أمس الأول، مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد العالمي بعد أن خفض البنك الدولي توقعاته للنمو رغم أن تعافياً في أواخر التعاملات لأسهم شركات الطاقة انتشل السوق من أدنى مستوياتها للجلسة.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 186.59 نقطة أو ما يعادل 1.06 % عند 17427.09 نقطة في حين هبط مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقاً 11.76 نقطة أو 0.58% ليغلق عند 2024.27 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضاً 22.18 نقطة أو 0.48 % إلى 4639.32 نقطة.

أسواق السلع تسجل أفضل أسبوع منذ شهرين 2024.

شهدت السلع أفضل أسبوع لها في أكثر من شهرين لا سيما بسبب الانتعاش القوي في قطاع الطاقة يقوده خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت.

واستمر الدولار في استقراره في مجال معين خصوصاً مقابل اليورو بين 1.05 يورو و1.10 يورو ونسبة ضعف قدرها 1.7% شهدناها الأسبوع الماضي من جراء التعديلات الهابطة المستمرة من السوق بسبب توقيت وكيفية رفع معدل الفائدة الأميركية في نهاية المطاف.

وقال التقرير الأسبوعي للسلع الذي يعده ساكسو بنك إن البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة فاجأت الأسواق بصورة سلبية مما ساعد على دفع هذه التوقعات بناء على ذلك على الأقل في الوقت الراهن مما يساعد على نحت بعض الاتجاه الصعودي المفرط الذي نراه في هذه الآونة بخصوص الدولار وارتفع خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع الخامس على التوالي حيث كانت آخر مرة نشهد فيها أرباحاً 8.5% في فبراير 2024 حيث ساعدت التوقعات حول هبوط الإنتاج الأميركي مع المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالاقتتال في اليمن، إضافة إلى التوقعات بارتفاع الطلب على تحويل الاهتمام بعيداً عن المخزونات الأميركية المتضخمة والارتفاع الحاد في إنتاج الأوبك.

ارتفاع الطلب

وقال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: كان الغاز الطبيعي رابحاً آخر بعد نمو التوقعات بإمكانية وجود أرضية في العملية بعد أسابيع متعددة من الضعف. في حين ساعد الارتفاع الشامل في الطلب الذي يعزى بعضه إلى التحول عن الفحم ناهيك عن الجو الرحيم على السعر على المدى القصير في إثارة تغطية قصيرة من المتداولين الذين يملكون مواقف قياسية قصيرة الأجل.

وأضاف أن المعادن الصناعية بصورة عامة تلقت دفعة لا سيما بعد الإعلان عن بيانات النمو الصينية التي هبطت في الربع الأول بنسبة 7% وهي أدنى نسبة منذ العام 2024. في حين حصل الانتعاش إلى جانب ضعف الدولار من جراء التوقعات المتزايدة بقيام الصين بزيادة تدابير التحفيز من أجل دعم الاقتصاد.

استقرار الذهب

وشهدت المعادن الثمينة أسبوعاً هادئاً مع استمرار الذهب في الاندماج حول 1200 دولار للأونصة.

يأتي الدعم من الانكماش في عائدات السندات العالمية لا سيما في أوروبا حيث تبعد عائدات السندات الحكومية الألمانية على بعد نقاط أساس قليلة فقط من الصفر وهذا ساعد على زيادة الدعم للاستثمارات البديلة مثل المعادن خصوصاً في الوقت الذي ترفع فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة احتمال تصحيح سوق الأسهم.

وبعد إيجاد الدعم عند 1184 دولاراً عاد الذهب فقط لإيجاد المقاومة عند 1209.40 دولارات (ارتداد 61.8% من لسعر المبيع الحالي عند 1225 إلى 1148).

أسعار السلع الاستهلاكية في الهند تواصل التراجع مع انخفاض النفط 2024.

لا تزال الأسعار في الهند تتخذ منحى تنازلياً، حيث تحرك منحنى الأسعار نزولاً، خاصة مع تراجع النفط وتكلفة الطاقة، وبعد أن ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية 8 % تقريباً على الأساس السنوي في فبراير 2024، كانت نسبة زيادتها بعد عام 5 % فقط، بحسب مؤشر أسعار المستهلك.

وقال التقرير الأسبوعي لشركة آسيا للاستثمار، إن هذا الأمر ينطبق على سعر منتجات الجملة التي تقاس بمؤشر أسعار الجملة (wpi)، إذ هبط المؤشر بنسبة تزيد على 5 % خلال النصف الأول من العام الماضي، ليبلغ -2.1 % في فبراير.

أما أسعار المستهلك، فوصلت إلى القاع في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن انخفضت بمعدل 3.5 % في نوفمبر على الأساس السنوي، هذا، وتابعت أسعار الجملة تراجعها، ويعزى السبب الرئيس في ذلك إلى ضعف أسعار الطاقة، التي بدأت بالتراجع في يونيو من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معظم استهلاك الهند من الطاقة مستورد. وبما أن الحكومة تدعم الوقود، فإن هذا الأمر يجعله عرضة لمخاطر أسعار النفط والغاز.

أسعار الجملة

وقال كميل عقاد الخبير اقتصادي في آسيا للاستثمار، إنه بشكل عام، يجب أن تؤثر أي حركة لأسعار الجملة في أسعار السلع الاستهلاكية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لكنها لم تتجسد على أرض الواقع خلال الأشهر القليلة الماضية في الهند.

وقال تقرير شركة آسيا للاستثمار، إنه بينما انكمشت أسعار بيع الكهرباء والوقود بالجملة بنسبة 14.7 % على الأساس السنوي في فبراير، تابعت أسعار الطاقة التي يشتريها المستهلكون ارتفاعها بنسبة 2.6 % على الأساس السنوي، هذه الزيادة نجمت خلال الأشهر القليلة الماضية، ويدل هذا الاختلاف على أن وحدات التوزيع والتجزئة لسلسلة العرض تزيد من هوامش الربحية. أما التضخم الجوهري الذي يستثني الطاقة والغذاء، وأكثر مكونات الأسعار تقلباً، فانخفض بشكل طفيف في مؤشري أسعار المستهلك وأسعار الجملة، ومع ذلك، بدأت أسعار الغذاء بالارتفاع في المؤشرين، الأمر الذي خلق مصدراً جديداً للتضخم، لا سيما في مؤشر أسعار المستهلك الذي يشكل أكثر من 45 % من السلة.

سياسات مرنة

في غضون ذلك، أتاح انخفاض الأسعار، فرصة أمام بنك الاحتياطي الهندي لتطبيق سياسات أكثر مرونة، لجأ إليها البنك قبل ذلك مرتين، وذلك في الربع الأخير من خلال تخفيض معدل الريبو، وهو المعدل الذي يقرض بنك الاحتياطي الهندي عنده البنوك لليلة واحدة، وقلص المعدل 50 نقطة أساس ليبلغ 7.5 %. ورغم ذلك، خلال اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي لبحث السياسة، اتخذ البنك المركزي مركزاً أكثر تحوطاً، وفي الوقت ذاته، استمر بموقفه المتساهل، عبر الحفاظ على معدل الريبو، ونسبة احتياطي النقد بدون تغيير، بما يتوافق مع التوقعات.

تداولات بورصة دبي للذهب والسلع تقفز 25% 2024.

شهدت أحجام التداول في بورصة دبي للذهب والسلع نمواً خلال شهر ديسمبر الماضي بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مسجلة تداول 962,438 عقداً بقيمة 27.84 مليار دولار.

وشهد معدل التداول اليومي نمواً بنسبة 19% على أساس سنوي ليصل إلى 45,830 عقداً في ديسمبر 2024. وارتفعت تداولات الذهب في البورصة لتصل إلى 41945 عقداً في ديسمبر 2024، مسجلة نمواً ملحوظاً بمعدل 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

العملات

وشكلت العملات المحرك الرئيسي لنمو أحجام التداول على أساس سنوي، حيث بلغ عدد عقود العملات التي تم تداولها في ديسمبر الفائت 897,116 عقداً بمعدل نمو 25% مقارنة بشهر ديسمبر 2024.

وسجلت عقود الروبية الهندية الآجلة ثالث أعلى معدل اهتمام مفتوح يومي خلال شهر ديسمبر، بنمو نسبته 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما شهدت عقود الروبية الهندية الآجلة المصغرة نمواً بنسبة 69%.

وارتفع تداول المعادن الثمينة في بورصة دبي للذهب والسلع بنسبة 16% على أساس سنوي، بينما حقق التداول في قطاع الهدروكربونيات نمواً بنسبة 45%، وقطاع الأسهم نمواً بنسبة 95%.

تنويع

وشهد عام 2024 مزيداً من التنويع في محفظة منتجات بورصة دبي للذهب والسلع، مع إطلاق عدة عقود جديدة. حيث أطلقت البورصة في وقت مبكر من العام الفائت أول عقد بلاستيك في المنطقة.

وإلى جانب توسيع محفظتها من منتجات الأسواق الناشئة، أعادت البورصة إدراج عقد خيارات الروبية الهندية، وأطلقت عقدين لمؤشر msci الهند، وأدرجت زوجين جديدين من عقود الروبية الهندية المصغرة. وأنهت بورصة دبي للذهب والسلع عام 2024 بوتيرة مرتفعة، مع إطلاق ثلاثة عقود عملات جديدة هي الروبل الروسي، والوون الكوري والراند جنوب الإفريقي.

وقال جوارانج ديساي، الرئيس التنفيذي المؤقت لبورصة دبي للذهب والسلع: «في عام 2024، شهدت بورصة دبي للذهب والسلع دفعة قوية لتوسيع منتجاتها القائمة على عملات ومؤشرات الأسواق الناشئة، وتقديم منتجات فريدة من نوعها مثل عقود البلاستيك الآجلة.

كما قامت البورصة بترقية بنيتها التكنولوجية لتزويد أعضائها بالمزيد من المهام وتعزيز كفاءتها. كما أتاحت هذه الترقية التكنولوجية للبورصة القيام بعمليات التداول والمقاصة والتسويات بعملات مختلفة، بما في ذلك الدرهم الإماراتي».

وأضاف ديساي: «نهدف في عام2020، إلى زيادة عدد أعضائنا، وطرح عقود أكثر ابتكاراً، بدءاً من عقود الذهب الفورية التي سيتم إطلاقها في وقت مبكر من هذا العام. وإضافة إلى ذلك، فإننا نتطلع أيضاً إلى إدراج المزيد من منتجات المرتبطة بعقود العملات والأسهم والسلع الناعمة».

أعضاء

وشهد عام 2024 نمواً ملحوظاً في عدد أعضاء بورصة دبي للذهب والسلع بانضمام عدة أعضاء جدد من دولة الإمارات العربية المتحدة وآسيا وأوروبا.

كما وقعت بورصة دبي للذهب والسلع مذكرة تفاهم مع بورصة الصين للعقود المالية الآجلة (cffex) بهدف توثيق العلاقات والعمليات في المجالات المتعلقة بإدارة المخاطر، واستراتيجيات الأعمال، ورصد حالة السوق، وتطوير منتجات جديدة.

إلى ذلك، واصلت بورصة دبي للذهب والسلع استحواذها على التقدير العالمي نظراً للنمو الذي شهدته والابتكار في منتجاتها في عام 2024، حيث فازت بلقب «بورصة العام 2024» في الشرق الأوسط وأستراليا للسنة الثانية على التوالي، وذلك من قبل مجلة «fow» الرائدة عالمياً في مجال المشتقات المالية.

أبرز إنجازات البورصة في عام 2024

إطلاق عقود البلاستيك الآجلة، الأولى من نوعها في المنطقة في 28 فبراير 2024

في 16 يونيو، أنجزت البورصة ترقية تكنولوجية لمنصتها للتداول، وقد شملت الترقية إدخال عددٍ من التحسينات المتعلقة بتداول عملات متعددة، وإدراج عقود الخيارات، مع تعزيز مرونة التداول والمقاصة والترابط العالمي.

إعادة إدراج عقد خيارات الروبية الهندية في 18 يوليو

تسجيل أعلى معدل مركز مفتوح يومي خلال شهر يوليو 2024 مع تداول 54,718 عقداً

الانتقال إلى مكاتب جديدة في أبراج بحيرات جميرا (جيه إل تي) في أغسطس

بورصة دبي للذهب والسلع تطلق زوجين جديدين من عقود الروبية الهندية الآجلة المصغّرة في 26 أكتوبر

بورصة دبي للذهب والسلع تطلق عقدين آجلين لمؤشر مورغان ستانلي msci الهند في 17 أكتوبر

في 2 ديسمبر 2024، أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع خدمات تسوية وودائع ثابتة بالدرهم الإماراتي من خلال شركة دبي لمقاصة السلع (dccc).

في 8 ديسمبر، وقعت بورصة دبي للذهب والسلع مذكرة تفاهم مع بورصة الصين للعقود المالية الآجلة (cffex)

في 26 ديسمبر، أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع ثلاثة عقود آجلة جديدة لعملات الأسواق الناشئة، هي: الروبل الروسي والوون الكوري والراند الجنوب إفريقي

ارتفعت الحصة السوقية السنوية لبورصة دبي للذهب والسلع من عقود الروبية الهندية الآجلة في عام 2024 بنسبة 5.22%، لتقفز من 29.13% في عام 2024 إلى 34.35% في عام 2024.

أسعار السلع مهيأة للمزيد من الانخفاض في 2024 2024.

توقع تقرير توقعات أداء السلع الصادر عن البنك الدولي في ديسمبر 2024 استمرار انخفاض أسعار السلع في2020، وذلك على خلفية توقع تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو واستمرار انخفاض أسعار النفط.
وانخفض مؤشر أسعار الطاقة في البنك الدولي بنسبة 6% في الربع الأخير من 2024.




خليجية